لأني كنت قريباً من النار
أنت احترقت
لأني كنت بعيداً من الثلج
أنت اشتعلت
على جمر صوتك
كانت طيور النوارس
تهجس حقداً
وحزناً
وموت
ضحكنا جميعاً وأنت بكـــيت
هربنا جميعاً و أنت استويت
أيا ومضة الجمر
و الخمر
و التمر
قل لي لماذا بكيت ؟؟؟
وها قد تلوّنتَ في الصمت
وها أنت في زحمة الراحلين عبرت
تألقت رغم المسافات نهراً 00
و غيماً
و صحراء حزن
و بيت
وهم ينشدون على جسر موتك هذا
لـــعــــــل
و ليـــــت
فلا ترحل الآن 0000
ها قد حملناك حلماً
وها قد حملناك وهماً
و زيفاً
وصوت
فقل لي : برب الخيول ألـ تكدس فيها الصدا
لماذا احترقت ؟؟؟؟
و لما حملناك سيفاً
لماذا اخترقت ؟؟؟؟
حججنا إليك 000
فسالت بأعناقنا رابيات النوى
وماجت بأحلامنا غافيات الرؤى
ولما تولّّه فينا الهوى
وكادت حجارتك السود
ثقب أحلامنا في المسير 000
اســترحت
ويممت صمتك نحو الأفاعي
لماذا بذرت سمومك حتى استدارت
وجوهاً من البؤس
ثم انثنيت
أنا جبل من رماد
و أنت خريطة موت
تبدد فيها الفؤاد
و أطرافك الباكيات
تمدد فيها السبات
و عظ على ضفتيها
الشتات
تمزقت يا أيها الوطن المستريب
شظايا تضيء الموات
تشظيت شرقاً و غربا
فألقيت غربك في حضن قاتل
و ألقيت شرقك في خف نادل
و غنيت جرحك في ليل بابل
و ( نفطك ) 000سار المسيح إلى الجلجلة
على وهج بؤسك
ينضج جوع القرون المديدة
و في لحظة الموت
تنساب فينا جروحاً عديدة
و نحن و أنت
على جمر أشلائنا
نتوقـَّــد
ننام و نصحو
و يرمقنا الحزن ناراً و عسجد
و تسأل 00000
تسأل 0000
يا قبلة الموجعين
يتمتم نعشك أنشودة من وجع
فيرتد صوتي صهيلاً
من النور و النار
في خاصرات البجع