نداء إلى الأكاديميين العرب
العلماء الأجلاء والمفكرون الأحرار:
..ولأن رابطة الواحة الثقافية تدرك الدور الأهم للأكاديميين والعلماء من أساتذة الجامعات والمدرسين، والمعيدين وكل العاملين في مجال التعليم العالي في قيادة هذه الأمة ومدى تأثيرهم الكبير في تحديد ملامح أجيالها ومستقبلها .
ولأن رابطة الواحة الثقافية تنادي بأن يتقدم العلماء والخبراء والأساتذة لأخذ دورهم الريادي في قيادة الأمة في جميع مجالاتها رُوَّادا وأئمة ، ورؤساء ومتبوعين لا تابعين ولا مهمشين ، والتوجه الحقيقي نحو التخلص من حالة الضياع المنهجي والترهل الإداري والفساد الفكري.
وانطلاقا من إدراكنا أن الأساتذة والعلماء والأكاديميين هم القادرون، على تصحيح مسارات الأمة في شؤونها العلمية والعملية، بل وفي شؤونها جميعا .
من أجل ذلك كله أيها الكر امُ فإنني بصفتي الشخصية وبصفتي الرسمية رئيسا لرابطة الواحة الثقافية ، أدعو جميع الأكاديميين، وأساتذة الجامعات العرب إلى تشكيل اتحاد عام لهم يتناول قضاياهم، ويبحث في سبل تخليصهم من كل الضغوط السياسية والاقتصادية والأكاديمية ، اتحادٍ قوي يحفظ لهم مكانتهم المُستحقة ويضمن لهم دورهم القيادي المنشود، ويؤطر لتعاون أكاديمي عربي في سبيل توحيد -أو على أقل تقدير- تنسيق الجهود في وضع المناهج والأساليب والتعاون البناء لإيجاد أرضية تعاون علمي وأكاديمي عربي شامل، يتنهي إلى منظومةٍ علمية عربية موحدة، وعمل عربي مشترك يحافظ على الأسس القويمة، وينهض بالأمة نحو مستقبل كريم وعزيز يحافظ على الهُوية ويقف سدًّا منيعا أمام التبعية.
إن رابطة الواحة الثقافية ذات تطلعات نهضوية شاملة، وهي تولي أكبر الاهتمام بعلمائنا الأجلاء ومفكرينا النجباء وأدبائنا المبدعين ، ليكونوا هم قادة الأمة ، وفي هذا إضافة إلى المأمول من تحقيق الأهداف بهم ما يحقق أهداف رسالة رابطة الواحة الثقافية العليا .
وكم يشرفنا أن تُسهم رابطة الواحة الثقافية في تحقيق هذه الغاية الشريفة ، بأن تضع اللبنة الأساسية في صرح هذا المشروع الكبير ، بأن تكون الإطار الرئيس الذي يعمل على تحقيق هذا الاتحاد من خلال الحوار الجاد في هذا القسم والتواصل الحقيقي والمثمر لوضع قواعد أساسية ومؤسسة لانطلاق هذا الاتحاد المأمول على أسس متينة ، قابلة للنمو.
من أجل هذا رأيت أن أفتتح هذا القسم مجالا لطرح هذه القضايا الكثيرة، ومساحةً لتناول كل ما يتعلق بالرؤى والوسائل ، لكل المعنيين بهذا الأمر من الأكاديميين العرب الكرام أعضاء رابطة الواحة الثقافية والراغبين في الانضمام إليها .
هذا وأتمنى أن ينظر للأمر عبرَ أهميته القصوى على المستويين الخاص والعام ، وأن نجد القبول والإقبال والحوار الذي نأمل ونتوقع من الكرام الكبار قادة المستقبل ، وأتمنى أن يتم تعميم هذا النداء لكل مهتم وفي كل اتجاه مرحبين بكل ما يتطلب الأمر من تبعات ومسؤوليات جادة ونزيهة.
في انتظاركم أيها الكبار بكل اهتمام واحترام.
تحياتي
د. سمير العمري
رئيس رابطة الواحة الثقافية