ذ ئـبـيـــــة العـيـنـيـن
تذكرتها ذئبية العينين
كعيني شهرزاد في الليلة الواحدة بعد ألألف
أشتقتها ذات ليلة فزارني طيفها
كيف وصلت يا طيفها اليٌ
ألم تلوث بياضك ألأزقة
ألم يمزق أزيز الرصاص أغانيك
كيف عبرت كل المتاريس وأصوات الخوف وأنت قادم أليٌ
عيون بوم النوافذ الموبوءة بالسموم تخترق أسرة ألأطفال
زارعة الرعب في أحلامهم
الناس أحياء في قبور تلبس الثياب
وتتحلى بصلاة الموت غير المعلن
يعتري البثر أكبادهم قانعين
والقرح يستشري في أجسادهم
كصبر أيوب على قروحهم صابرون
يقودني صدى رنين كؤوس أبي نؤاس وأشعاره الى ليلها
عبرنباح الطرق المشلولة
عبرفحيح الاشجار الملتوية
عبر ضحك الفاجرة معلمة الدعارة
عبرصرير الرصاص اللوطي
أحن الى ذئبية العينين وأخاف عليها
ألا يكفي من النار الرماد
ألا يكفي من الليل الجثام والعتمة ؟
والسهاد ألا يكفيه من الصحو الضباب ؟
عيناي سيل من الدجى أغلب
لو يظلم الجفن من أسى
لكان جفني من الأسى غيهب
أو يمطر الصدر من ضنن
لكان في صدري العباب
أشتقت اليك يا حبيبة
وطيفك في أحضاني
أخاف عليك يا حبيبة
ودموع طيفك ترتجف على صدري
وبين اشتياقي إليك وخوفي عليك
أحن لعينيك يا ذئبية العينين ... يا بغداد