المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. مصطفى عراقي
الشاعرة الباهرة الأستاذة : صفاء حجازي
ولك الشكر الجميل على هذا الخبر الرائع
وأحب أن أضيف أن دار النشر بصدد طبع جزء ثانٍ سيضم إن شاء الله طائفة جديدة من نصوص الواحة الزاهرة العامرة بالإبداع الراقي الجميل
ودمت وواحتنا الجميلة بكل الخير والتألق
ونتجه بالشكر للابنة الغالية عذاري بنت دخنة المشرفة على هذا الكتاب الرائع
وهذه مقدمتها للكتاب:
في رحاب نيسابا
(مقدمة)
(( وأغمضت عيني كي أراها ..
قلت: غارقة في تأملاتها كانت.. تحمل قلما وهاجا .. ولوحا للكتابة ..جلست أنظر إليها ..لكنها تلاشت !!
من تراها تكون يا سيدة الرؤى والأحلام ..أيتها الآلهة نانش..اخبريني!
بعد صمت أجابتني: أيها الكاهن الصادق ..الآلهة التي بيدها تحمل القلم ..هي النبوءة التي تجسدت ..إنها الآلهة نيسابا ..من الثالوث السومري جاءت ومنك ستولد من جديد..لقد اختارتك لتكون رسولا لها.. لتذكرها دوما .. فيذكرها شعب أرشي السومري ولا ينساها .
ننساها !! .. وكيف لنا أن ننساك نيسابا .. ليتني كنت نيسابا ..))
نيسابا معبودة سومرية قديمة. في البدء عرفها السومريون كآلهة للحبوب والقصب إضافة لكونها آلهة الرحمة. كان يكتب اسمها بالرمز المسماري على شكل سنبلة قمح وبما إن الأقلام السومرية الأولى تصنع من القصب تحولت الآلهة نيسابا إلى آلهة الكتب والكتابة والعلوم تأتي في رؤى الكتّاب والشعراء فتفتح آذانهم لهمسها الصامت الذي يتجسد في نصوص أدبية مذهلة وكان ذلك في الألف الأول قبل الميلاد ليتغير رمزها بعد ذلك إلى القلم ولكي تصبح الآلهة التي بيدها تحمل القلم.
نيسابا كتاب تجسدت على صفحاته عوالم أدبية مختلفة شارك في بنائها أكثر من ثلاثين قلما مبدعا من مختلف الدول العربية ..كتاب يدخلك بيوت القصص القصيرة المسكونة بالخيبة والأمل فتخرج منها إلى معانقة الأقصوصة الخجلة و إلى لقاء أنهار الشعر العروضي ومزاحمة الخواطر والكتابات النثرية السكرى بالوجد ولملمت بقايا الذكرى والأحلام العابرة ولتقف بعد ذلك تحت سقف المقال الرحب المنقوش بالحقائق والتخاريف وأفكار النفس الغامضة..
نيسابا كتاب يقدم لك تذكرة العبور إلى عالمها المزخرف بأكثر من (60) عملا مميزا ..ولتهبك متعة الحرف والكلمة ..متعة القراءة !.
عذاري بن دخنة .
===========
ودمتم بكل الخير والسعادة والنور