الإخوة والأخوات أعضاء ملتقى رابطة الواحة الثقافية:
كنت تشرفت شخصيا بإخبار الجميع عن بشرى تسجيل رابطة الواحة الثقافيةكمنظمة ثقافية عالمية قبل شهور وبالتحديد بتاريخ 18/08/2007 ميلادية على هذا الرابط. وكنت يومها كتبت هناك أنني أبشر الجميع بهذا الخبر لتبادل التهنئة بهذا الخير العظيم على وعد مني بعودة لتفاصيل أكثر حول هذا الأمر وأهميته ودلالاته.
لقد كنت أنوي أن أكتب هذا التوضيح في وقت سابق لولا أنني سافرت بعد الخبر مباشرة للقاهرة للاجتماع والتنسيق مع الإخوة بهذا الخصوص وإبراز كل الوثائق الثبوتية والإجراءات القانونية لمن تمكنت من لقائهم ممن قدمتهم في الواحة ، ولولا أنني أصبت بتوعك طال ولا يزال بما أخر ترجمة الوثائق ونشرها للعموم. ولكن كما يقال رب ضارة نافعة فتأخري هذا كشف لي الكثير مما أرد الله سبحانه أن يكرمني والواحة به فوجدت العديد ممن طعن وكذب وشهر وسخر من هذا القرار فأحمد الله على هذه المنة العظيمة والفضل الكبير.
ولأنني لا أريد أن أشغل نفسي بالدفاع عن مصداقية الواحة والرد على كل من قال بأن العمري إنما يهرف ويخادع ، وفمنهم من قال بأن هذا الأمر كذب لم يحدث أو من قال بأن لأمر تافه لا يستحق الاهتمام ومن قال بأن الواحة لا عالمية ولا ما يحزنون وغير ذلك الكثير ، بل ووصل الأمر بالبعض ليدعي الحرص على الواحة قائلا بأن ما حدث من إعلان هذا الخبر العظيم يؤثر على مصداقية الواحة وهيبتها التي عرفت بها ، فسبحان الله كيف يمكن أن يتهم من أرسى معالم هذه المصداقية وهذه الهيبة وهذا الرقي والجدية على مدى سنوات تحمل منها الطعن واللعن والإيذاء من القريب قبل البعيد بمثل هذا الاتهام وكيف يمكن أن تقلب الحقائق؟!
أقول بأنني ولأنني لا أريد أن أنشغل بصغائر الأمور فإني أترك الرد المفحم على كل طاعن ومشكك للزمن وللوقائع والحقائق التي تبدت وستتبدى بإذن الله ليعلم كل حريص على لعن الظلام وكل مطفئ لشمعة مجتهد يريد أن ينير الطريق أن العاقبة للمتقين أن الله لا يضيع أجر المحسنين.
لقد انطلقت فكر رسالة الواحة في خاطري منذ سنوات كضرورة لمرحلة تهاوى فيها كل شيء ابتداء من القيم المثلى والمعاني النبيلة وانتهاء بالتصرفات الأقوال والردود حتى انشغل من كا يرجى أن يكونوا رجالا بما تنشغل به النساء ، واهتم من كنا نرجوهم كبارا وأحرارا بالذات والمجاملات والطعن ف الجهود التي لا تخدمهم دون غيرهم. وحين كانت فكرة أن نعمل على تجميع جهود الأدباء والمفكرين والعلماء والأحرار والنجباء على صعيد واحد كحركة شعبية سلمية نطرح ها البديل للنهو بالحال التي تهاوت فيها قلاع هويتن وانحدرت فيها قيم ثقافتنا وأصبحت غاية الشعوب في جلها أن تسبع شهوة البطن والفرج وأن تطرب الآذان بالفاحش من الغناء وان تمتع الأعين بالراقص من الأبدان ، فقمت يومها أسعى وراء كل من توسمت فيه الخير ممن رأيته من النجباء الأحرار أرجو أن تكونوا قادة هذا العمل لبناء الوطن الحلم وإعادة صياغة الأجيال وطرح أهل اعلم والفكر والأدب كبديل قيادي للنهوض بالأمة واعدا كل أولئك بأن أكون طوع البنان أعمل بكل جد من خلف الكواليس بصدق لإحياء هذا الأمل وغرس هذه البذرة ،فقيل لي يومها بعد بعد ملل من كثير إلحاحي أن ابدأ بفعل يوافق القول وسنقوم بعدها معا لهذا الأمر فلما أن بدأت الغرس وبانت الفسائل حتى نكص الجميع وتركوني وحدي فلما أن اخضرت الواحة بأمل لم يصدقه أحد مني حين طرحته بجهد فردي في البداية وكنت أتمنى لو كان جماعيا ولا أزال جاء من جاء وأكثر البعض العذل والآخرون الطعن والبعض التجريح.
واليوم أقف هنا بثقة وفخر لأقول بأن غرس الواحة قد أينع بجهد الجميع حى أولئك الذين انقلبوا عليه تباعا فنحن في الواحة لا نجحد أحدا حقه ولا نغمطه قدره ودوره ولكن شتان بين من يعط ابتغاء رضا الله ونصرة الأمة ومن يعطي ابتغاء خير نفسه وليقال له أعطيت وقد قيل.
اليوم أقف هنا لأقول للجميع شكرا لكم جميعا على ما قدمتم لرسالة الواحة من خير وجهد وهمة سواء بقصد أو بغير قصد ، وسواء بعطاء فردي أو جماعي فالواحة هي أنتم تعكس قيمكم وأقداركم وعطاءكم وترس معالم هذه المرحلة من حياتكم . شكرا لكم جميعا لا لأن العمري مطالب بالشكر أو لأنه صاحب مصلحة خاصة أكثر منكم بل لأن العمري يحب أن يشكر الناس ويمتن لكل قيمة وهمة وبذل أين كان وحيث صار ما قصد الخير حقا وما أراد الفضل سبقا ، ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله. وفي نفس الوقت لا ينتظر العمري الشكر إلا من الله فرضاه هو الغاية.
ولعلني هنا أجيب على أكثر ما تردد من أسئلة تعين على فهم ما حدث ويستعد كل من سأل صادقا مخلصا على التحضير للمرحلة المقبلة التي ترتبت على ما كان.
1- هل تم تسجيل الرابطة فعلا كمنظمة ثقافية عالمية؟
نعم تم ذلك بحمد الله بعد أكثر من سنة ونصف من الإجراءات والحوارات المقاومة لمحاولة تجريد قانون الواحة من معناه ومحتواه لتسجل أخيرا وبحمد الله منظمة ثقافية عالمية برقم ترخيص معتمد وبقانون أساسي وبفتح حساب مصرفي خاص بها.
2- أين تم التسجيل؟
تم التسجيل في مملكة السويد وفق القانون السويدي الذي رخص لمنظمات دولية مختلفة ، وكان اعتماد قرار التسجيل بتاريخ 08/08/2007 وباسم "رابطة الواحة الثقافية العالمية" برقم ترخيص دولي هو: 8024347-7610
3- كيف تم التسجيل؟؟
وفق إجراءت قانونية محدة تختلف من دولة لأخرى من حيث الترتيب وتتشابه من حيث تقديم الطلبات والرسوم والنظام الأساسي والانتظار وغير ذلك.
4- لم تم التسجيل؟
الهدف من التسجيل هو إيجاد شخصية اعتبارية قانونية للواحة تخدم المرحلة المقبلة وأهم ذلك هو الاجتهاد في تنفيذ المشاريع ، ولأن المشاريع تحتاج التداول المالي والإجراءات القانونية التي تحفظ للواحة حقوقها وتسهل أمورها فقد كانت الحاجة للترخيص ليكون كل التعامل المالي والقانوني باسمها وبإشرافها وإشراف إدارتها لا باسم العمري الشخصي وتحت إشرافه ، وأصل فكرة التسجيل القانوني للرابطة كان بالتفاهم مع عدد من الإخوة منذ شهور تسبق تقديم الطلب حول ضرورة تسجيل الواحة ككيان قانوني مستقل بما يحقق الشفافية القانونية والمالية. أمر آخر استوجب فعل ذلك وهو وجود فروع للرابطة في عدة بلدان أخرى مما يتعين معه أن يكون التسجيل القانوني ليعين في عملية تسجيل الفروع والتعاملات المالية والقانونية المأمولة بينها فكانت فكرة تسجيلها على أساس منظمة ثقافية عالمية وهي فكرة حسنة ألهمنا الله بها ليكون منها ما هو خير مما أردنا وأكثر شمولا.
5- هل تصبح الواحة منظمة عالمية بهذا التسجيل؟
نعم ، إنها بهذا التسجيل تكتسب الصفة الرسمية للمنظمة العالمية التي يحق لها أن تمارس أنشطة قانونية وتجارية وثقافية وإدارية داخل السويد وداخل الاتحاد الأوروبي وداخل أية دولة أخرى في العالم وفق مرجعيات القانون الدولي العام الذي ينظم العلاقات بين الدول ووفق نظام الواحة الأساسي الذي يؤهلها للقيام بهذا الدور الدولي وفق ما تنص عليه بنود القانون الأساسي.
6- كيف تكون الواحة منظمة عالمية بمجرد التسجيل؟؟
عالمية رابطة الواحة فهي تسبق تسجيلها بكثير وبدأت يوم أصبح للواحة أعضاء يؤمنون برسالتها ويعملون على تحقيق أهدافها في دول كثيرة ليس من خل الشبكة فحسب بل وعلى أرض الواقع لتكون الواحة السباقة إلى للنزول القوي إلى أرض الواقع والرائدة في إيجاد وطرح مفاهيم التفاعل الواقعي والجا من خلال الشبكة ليصبح وسيلة تعارف حضاري حقيقي على أرض الواقع تنتج عنه علاقات متينة ونقلات نوعية في مسيرة حياة الأفراد والمجتمعات. الواحة إذًا هي منظم عالمية منذ سنوات ولكنها بالتسجيل اكتسبت الصفة الرسمية فقط.
وأما أن الترخيص دولي فهذا لا يكون بأن تسجل الواحة في كل دولة بل وكمنظمات دولية كثيرة ترخص في دولة ما بنظام داخلي يسمح لها بممارسة نشاط قانوني ومالي ومشاريع في ذات الدولة أو في دول أخرى بما يكفله قانون تلك الدولة والقانون الدولي. وأما العالمية فوصف يحدده النظام الداخلي الذي تمت الموافقة عليه تماما حين تصمم بناية سكنية بخمسة أدوار مثلا وتطلب الترخيص من الدولة لبناء عمارة من خمسة أدوار فلا يمكن أن يطلق عليها برجا سكنيا أو ناطحة سحاب ، ولكن حين تصمم برجا أو ناطحة سحاب ويطلب تسجيها كبرج سكني أو برج مكتبي فالتصميم المعتمد المتوافق مع طلب نوعية التسيل يمنحها حقها في هذا التوصيف وهذه الخصائص. أيا يكن من أمر فإن الترخيص بالنشاط الدولي يمنحها صفة العالمية ، والواحة أساسا تمثل كما أسلفنا منظمة عالمية بوجود أنشطة لها في معظم دول العالم من خلال الأعضاء ومن خلال فروع لها في عدة دول وستتبع دول أخرى.
7- هل يعني أن الواحة أصبحت بديلا أو منافسا لليونسكو؟؟
الواحة منظمة عالمية قبل أن ترخص كما أسلفنا وتأكد ذلك رسميا في الترخيص بالنشاط الدولي ، وأما أنها أصبحت منافسا أو بديلا لليونسكو أو لغيرا فلا ، ولكن هل تطلب من الواحة أن تولد عملاقة بهذا القدر بجهد بعض نفر ونفور كل ذي همة وجهد؟؟ وهل تستكثر أن نحلم أن نبادر بجهد أو بمحاولة جهد لننافس بثقافتنا وهويتنا وعقيدتنا أمثال هذه المنظمات التي ما رأينا منها إلا كل شر؟؟ هل الحلم ممنوع أو مصادر في عرف أبناءالأمة؟؟ وهل بدأت كل هذه المنظمات التي نراها اليوم تملأ الكون إلا بمثل هذا الجهد وربما أقل؟؟ ولماذا لا نلتفت لإنجاح هذه الفكرة بدل الطعن فيها بأن يقبل كل كريم صادق بيد كريمة نرفع معا عماد هذه الفكرة ونصحح بحرص وصدق ما نراه معوجا فيها؟؟
أخيرا أن أقول لك صادق وكريم بأن نشتغل بالخير ولا ننشغل بالغير فكما لا إكراه في تصديق الأمر من تكذيبه أو قبوله من رفضه وفإنه أيضا لا يجوز أن يسخر قوم من جهد قوم أو يطعن من لا غاية له إلا السوء في اجتهاد من يريد أن يبرئ ذمته ولو ببعض جهد. كما أحب أن أشير إلى أن قانون الواحة الأساسي والتعريف بها والأهداف والآليات قد تم نشرها كلها على صفحات الموقع على هذا الرابط:
https://www.rabitat-alwaha.net/molta...?pageid=rabita
إن رسالة رابطة الواحة الثقافية هي رسالة نهضوية صادقة تعمل من خلال العمل المشترك بروح الفريق وتسعى بكل صدق وجد لتأسيس حركة ثقافية فاعلة تعيد للفكر رشده واستقلاليته وللأدب دوره وأربه وللدين حكمه وعلمه ، وللأمة عزتها وكرامتها ونجتهد أن نضيء شمعة الأمل والخير في نفوس أبناء الأمة ونمنح لكل من يجد متعته في أن يلعن الظلام ويطعن في جهد الأنام أن يعود إلى نفسه وأن يعمل على الرقي بنفسه وأمته من خلال العمل الجماعي فيد الله مع الجماعة والله هو خير الناصرين والهادي للخير المعين على المعروف. هو حسبنا عليه توكلنا وعليه فليتوكل المتوكلون.
تحياتي
د. سمير العمري
رئيس رابطة الواحة الثقافية.