سلام الله عليكم.. سأقوم بإدراج دروس في الحاسوب باللغة العربية.. فعلى من يهمه الأمر من الأعضاء الكرام أن يتتبع الدروس كونها ستدرج خطوة خطوة وبشكل مبسط أكثر فأكثر إن شاء الله.. المرجو فقط عدم إدراج أي رد حتى تبقى الدروس متتالية فيما بينها.. وسندرج إن شاء الله موضوع آخر لتلقي ما يمكن أن يصادف الأعضاء الكرام من مشاكل تقنية أو برمجية في الحاسوب مع إعطاء حلول مناسبة لها إن شاء الله تعالى..
المســاعــد في الحـــاسـوب
مقدمة :
فيما يفوق بقليل نصف قرن من قبل، كان استخدام الحاسوب محصورا بين الأشخاص المختصين في علومه وكذا المؤسسات والشركات الكبرى التي كانت توزعه بأثمنة مرتفعة على الرغم من إمكاناته المحدودة وسرعته البطيئة، وكذا كثرة الأعطال التي كانت سببا في بحث الكثير من التقنيين عما يمكنهم تطوير إمكاناته وسرعة معالجته للمعلومات في شتى الميادين العلمية والعملية..
وفي زمننا هذا، نرى أن أهمية الحاسوب تتزايد بشكل سريع جدا في مختلف مجالات الحياة، حيث شهد تطورا ملحوظا لم يسبق أن نالته باقي التقنيات الأخرى، لدرجة أن لم يعد من السهل متابعة ما يجدّ في عالم الحاسوب اليوم من تطورات هائلة..
تعريف موجز للحاسوب:
أبسط تعريف يمكن إعطائه للحاسوب هو أنه مجموعة من أجهزة أو وحدات مادية Hardware متجمعة وتعمل فيما بينها بأسلوب متناسق ومنظم من خلال برمجيات Software بحيث تكون الأجهزة والبرمجيات معا ما يسمى بنظام الحاسوب ...
ونضيف لهذا التعريف الموجز أن الكمبيوتر أو الحاسوب رغم أنه مبنى أساساً على منطق رياضي إلا إنه أصبح يؤدي معالجات رياضية وغير رياضية، ومن هنا فهو ليس حاسباً فقط، بل تنوع كثيرا مجال استعماله إلى الحد الذي لم يعد للإنسان طاقة في الاستغناء عنه .
- من بين أهم مزاياه نجد:
• القدرة العالية على تنفيذ التعليمات بشكل تلقائي.
• السرعة الفائقة في معالجة البيانات.
• الدقة الكبيرة في الحصول على النتائج.
• القدرة على تخزين مختلف البيانات واسترجاعها وقت الحاجة.
- ومن بين مجالات استخدام الحاسوب هناك :
+ المجالات الاقتصادية والتجارية والعلمية والعسكرية والطبية والمدنية وكذا كافة البحوث المتعلقة بهم..
+ المؤسسات المالية والإدارية والبنوك حتى بنك المعلومات..
+ الاستعمالات الشخصية..
+ وكذا الكثير من المجالات العملية والعلمية التي نراها اليوم قد جعلت من الحاسوب ميزة لتطوير إمكاناتها..
أجيال الحاسوب:
يكفي معرفة أن الحاسوب قد تطور بشكل كبير وسريع جدا على مدار السنوات الخمسين الماضية، بحيث يمكن تقسيم الحواسيب الالكترونية التي ظهرت منذ أواخر الأربعينات حتى الآن إلى أجيال كل واحد منها ينتمي إلى جيل معين، كما تمتلك فيما بينها خواص وصفات متشابهة وتختلف من حيث القدرات والإمكانات فقط..
فيما يلي مقارنة موجزة بين أجيال الحاسوب منذ سنوات الأربعين إلى يومنا هذا :
الجيل الأول (1940-1959)
تعتمد في الإنتاج على العناصر المفردة (وأهمها الصمام الإلكتروني المفرغ). من عيوبها أنها بطيئة السرعة مع ذاكرة بسيطة وحجم كبير جدا..
الجيل الثاني (1959-1964)
تعتمد في الإنتاج على الترانزيستور. من ميزاتها السرعة وصغر الحجم كما مكنت من استعمال لغة البرمجيات.
الجيل الثالث (1964-1970)
تعتمد في الإنتاج على الدوائر الالكترونية. من ميزاتها السرعة العالية وصغر الحجم أكثر وكذا قدرة التخزين العالية، كما مكنت من استعمال فكرة الذاكرة الافتراضية وكذلك نظام تعدد البرامج ونظام تعدد المعالجات وغيرها.
الجيل الرابع (1970- إلى 1995)
تعتمد في الإنتاج على الدوائر المتكاملة والكبيرة جدا. ومن ميزاتها هناك سرعة إجراء العمليات التي بلغت من عشرات إلى مئات الملايين عملية/ثانية، وكذا حجمها الأصغر من الجيل السابق والأقل تكلفة، بالإضافة إلى ميزة استعمال الذاكرة العشوائية RAM وذاكرة القراءة فقط ROM وكذا تطوير وتحسين أنظمة التشغيل..
الجيل الخامس (1995- إلى اليوم)
تعتمد في الإنتاج على الدوائر المتكاملة فوق الكبيرة جدا التي تحتوي على ملايين من العناصر الالكترونية في الرقاقة الواحدة (Chip).
من ميزاتها:
- التحسن والتطور الكبير في المواصفات من سرعة وتعدد المعالجات وسعة ذاكرة كبيرة وصغر حجم وتخفيض تكلفة.
- تطوير أقراص التخزين الضوئية التي يتم تسجيل البيانات عليها بأشعة الليزر، وقد أدى هذا إلى ظهور أقراص تستعمل كذاكرة مساعدة تمتاز بسعة عالية وكذلك ظهور الأقراص المدمجة وتقنيات الوسائط المتعددة (Multi-Media).
- التطور في مجال الذكاء الاصطناعي (وهو فرع من علم الحاسوب يبحث في استعمال الحاسوب لمحاكاة التفكير البشري).
- التطور في مجال معالجة اللغات الطبيعية واستنطاق الحاسوب وظهور بطاقات الصوت.
- التطور الهائل في مجال الشبكات مما أدى إلى استعمال قواعد البيانات المختلفة وتشارك المعلومة على نطاق عالمي.
يتبــــع بإذن الله..