القدس تصرخ والنفوس ضواري والعين تذرف دمعها بدياري صهيون داس خيولنا و حقولنا ذبحوا الصغار ونشوة الأزهار مدن بكت وبكت ديار محمد من بعد عز طال في الاعمار لهفي على تلك النساء رأيتها عصبت سلابا فوق كل خمار يا أمة هزلية فلتنهضي وتحللي من بزة الانكار أين الجحافل أين هم فليظهروا أين الذين بنوا القصور سوارى أين الممالك أين أرباب العلا أين القياصر أين كل سوار دمعي يشق الجفن يحمل حزنه وكأنه نهر الدماء الجاري ويح وويح الأمتين كأنها لبست لباس الذل خير ستار هل للكرامة حسبة بحسابكم أم أنها سقطت كنسف جدار ماتت وما وجدت بيوم مماتها أحدا يشيّع نعشها ويواري صلبت بأرض الكفر وهى أبية موت الأبيّ على القنا بفخار بقيت على طول الفلا ممدوة والريح يعصف زهرها النواري يا أمة مشقوقة من وسطها قسمت الى نصفين دون مسار نصف يصول وفي النعائم غارق والاخرون تسربلو بدمار نصف يجول وفى المغانم سابح والاخرون يعاملوا كجوار الله أكبر أي ذل صابنا بعد النبي و صحبة المختار نستعذب السوط الذى يجتاحنا وكأننا شئ من الأحجار و نبوس كف الضاربين كأنهم مدّوا يدا للعون بالمليار ونقبل الأقدام فوق رقابنا ونقول مرحا مقدم الأخيار ونظل نلهث والسراب يشدنا هلاّ رأيتم جدولا بقفار ؟!! و نألّه الزنديق فى أحكامنا ونقول هذا منهج الأبرار يا شام أنت حبيبتى وبخافقي أنت التي كالنقش في الأحجار يا شام منك ابن الوليد مدويا بصليل سيف قاطع بتار يا أمة هزلية فلتنهضي هيا وثوري ثورة الأحرار و تحللي من ذا السراب فانه ما فى السراب منابع الأنهار لا تنبت الأشواك الا حنظلا مرا يزيد بلوعتى ومرارى فلترجعي لكتاب ربي انه لا خير الا في كتاب الباري