لا ...
لا لن يكون لكم مكانٌ بيننا ، لو علوتم إلى السموات ، زلزلتم الجبال أرقتم الدماء
لو هدمتم بيوتنا فوق رؤوس أطفالنا ، فوق أحفادنا ، فلذات أكبادنا
لو عدلتم الأرض مساحةً والسماء طولا وافضتم مياه البحار تغمرنا واستبحتم حرمات نسائنا
لا لن يكون لكم مكانٌ بيننا
فإنا هنا
نعم نحن هنا ، في كل مكان نرقبكم ، في بيوتكم ، نومكم، سباتكم يقظكم حتى نعشعش في أغماد بنادقكم
فإن اطلقتم رصاصة نحن داخلها وتخرقنا تمزق أكبادنا تحشي بطوننا كحلا ً وسُماً ، لسنا نأبه لهذا
لا تكفو بنادقكم لا تفعلو ذلك فنحن نحبو لها
هناك جنةٌ وأيضا هناك نار وهناك موتٌ يفصل بيننا وبين ذلك !
لا تقلقو ! عشقنا الموت ألا تسألو أقوامٌ نازلو الوغى معنا ، ألا تفعلو ذلك ؟؟ واسألوهم : أَتباعُ محمدٍ أعشقو غيرهُ موتا ؟؟؟
.
.
.
غزة " صرخة "
أوا معتصماه ما هذا ؟ أوا معتصماه ما أرى ؟ أوا معتصماه لست هنا ! ليس هذا ما أرى !
أنحن قومُ محمدٍ حقا ؟؟
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه لو رأى خالدٌ هذا أو أشارَ رجلا ً له أن هناك قومٌ ذبحو بعدك في غزة أرض الإسلام ؟
لخرج من قبره يحبو لينظر ثم يدمع ثم يرجع لقبره وهو يقول لنفسه " أما زالت أمتنا تنتشي الذل والهوان " !
غزة " صرخة "
لا تحزني لا تبأسي
هنا أو هناك ، أرى رجالك أسود الوغى ، بنادقهم تغري رصاصهم ليتنازع الرصاص ويقول : " من يطلقنا " !!
.
.
.
وااااااااااا عربتها ما أرى
وااااااااااا عربتاه ما هذا
وااااااااااا عربتاه أهذي حقا بلادنا
يا عُربُ هبو بنا قومي لا تقولو نخشى المنايا من ساح الوغى ألستم أبناء جلدتنا ؟ ألسنا في الإسلام أخوةٌ نآزرُ بعضنا ؟
يا قدس
يا قدس
يا قدس
لا تحزني إن هانت عروبتنا وإن طال زمانها لا تحزني لذلك
وإن طال زمانها سيأتي
يومٌ لأرى طفلاً يحمل رايتنا ويعلقها فوق قبابك ، كنائسك ، وأسوارك ، وأطياف عشقك
لأرى هذا الطفل مبتسما يضحك لكِ وتضحكين له
.
.
.
عفوا يا قدس معذرة
لا بد من أن يأتي هذا
وإن طال زمانه
57 : 8
25 / 1 / 2008