سلام ربّي عليك ورحمتـه وبركاتـه
تحيـة طيّبـة
جوتيـار،
مَنْ منّـا لايحتاجُ إلى تنقيـة نفسِـه وتطهيرهـا من ذنوبٍ أثقلت الرّوح، ومنعتْهـا حتّى غفوةً بينَ النّفَس وأخيـه ؟! فما نحنُ إلاّ بشر لاحولَ لنا ولاقوّة إلاّ باللـه ! مَن منّـا لايحتاجُ لوقفـة يحاسبُ فيها نفسَه قبلَ أنْ يُحاسَب، أن يرتّب أوراقَ علاقته مع اللـه ثمّ مع النّـاس قبلَ أنْ تغرغرَ الرّوحُ، فتفيضَ إلى بارئهـا، ولات ساعة مندم ؟!
لم يكنْ حرفي الفقير الذي يقطرُ خجَلاً من ربّي، إلاّ رسالةً إلى نفسي المبلّلـة بالذنوب أوّلاً، ثمّ إلى كلّ حبْـرٍ يتوقُ إلى العُلا، أوَليسَ العُلا في الكلمة الطّيبة التي أصلها ثابتٌ وفرعُها في السّماء ؟ في الكلمة التي تُرضي الرحمنَ فتقرّبنـا منـه تعالى ؟! ما الحياةُ إلاّ دار فناء والآخرة خيرٌ وأبقـى، فما نحن والدنيا" إلاّ كراكب استظل تحت شجرة ثم راح وتركها ".
مازلتُ أذكر قول سلمة بن دينار: ( ما أحببتَ أن يكون معكَ في الآخرة فقدّمه اليوم، وما كرهتَ أن يكونَ معك في الآخرة فاتركه اليوم).
نسألـه تعالى الهُدى والثباتَ عليه، وأنْ يجعلنا ومدادَنا في سبيل اللـه، في كلّ ما يشدّ أزرَ الفرد والوطن والآخـر، في كلّ ما يوثّق أواصرَ المحبّـة في اللـه، ويرقى بالرّوحِ إلى مصافّ النجوم .
شكرا لمروركَ جوتيار، رعاك اللـهُ وفرّج كرب عراقنا وفلسطيننا وكل وطنٍ كليم ..
كن بخير ..
تقديري
وألف طاقة من الورد والندى