عاد إليها جثة !
أشعلت قنديل الزيت, فتحت النافذة فغشيت عينيها نيران قصف المدافع, أغمضتهما , اعتصرتهما في ألم, تركت النافذة مفتوحة وتركت عينيها على الإفريز.
وضعت القنديل على المائدة, حركت الملعقة في سائل لزج داخل كأس من الصفيح, غرقت في دوامة دوائره... شربت الملعقة والكأس, وتركت ذراعها بجوار السائل.
جرت نفسها بعيدًا,استلقت على الفراغ, افترشت شوك الانتظار وتلحفت بثلوج الخوف, أغمضت أذنيها ... أتوها بعد قليل ........................ يحملون جثته.
بقلم/ د. نجلاء طمان