|
كما شاءتِ الاقدارُ يا نفسُ يَمِّمي |
وَجُودي بِصَبرٍ مِنكِ يَطغى على الصّبرِ |
ولا تُبدِ سِرّ الوَجدِ إلا تَفَضُّلاً |
فللهِ كَم يَشقى أسيرُ الهوى العُذري |
ألا ليتَ قلبي ما تَعَشّمَ لحظةً |
وليتَ الذي أجرى دُموعي بها يَدري |
لماذا بَسَطتَ الكفّ حتى ظننتهُ |
مُصافِحُني فارتَدّ بَل شَكّ في أمري |
ولوّحَ ميالاً إلى البُعدِ مُعرِضاً |
أفي يَقظةٍ يا صاح هذا الذي يجري ؟ |
توَدّعُني قبلَ اللقاءِِ مَخافَةً |
وَتوصِدُ باباً خِلتُهُ ليلةََ القَدرِ |
تطوِّقُني يُسراكَ حُباً حَسِبتُهُ |
وتَحفِرُ باليُمنى على عَجَلٍ قَبري |
فلا ترتجي عفواً وفي القلبِ لوعَةً |
وأنتَ الذي أوقَدتَ جمراً على جَمرِ |
بِوَسعِكَ أن تَنسى ولكنّ خافقي |
سيَذكُرُكُم في كلّ حينٍ مَدَى الدّهرِ |
وداعاً إذا كانَ الوداعُ يَسُرّكم |
ومَعذِرَةِ المحزونِ في غَيْهَبِ القَهرِ |