مساؤك طيب بطيبة القلب الذي ظن هذه الظنون بامرأة هجرت !
فالمرأة عندما تمتلك القدرة على الهجر لتنتظر غريبا، لا يمكن أن تمر بمثل تلك الانفعالات وتلك الهواجس ، لان تفكيرها الذي دفعها لتسلّم نفسها جسدا بلا قلب لرجل غريب عليها وعلى مشاعرها ، لا يمكن أن يعيش في ذاكرتها شيء اسمه حب ... صدقني امرأة من هذا النوع لا تفكر ، ولا تتذكر ، ولا تحب اصلا ! والحب الذي رُسم هنا في النص ، والندم الذي عاشته ، والجحيم الذي يحرق جسدها غير موجود اطلاقا سوى في مخيّلة الرجل الذي أحبها حقا ! وليست سوى أمنيات يتمناها لها ذلك الحبيب ، لأن تعيشها حيث اختارت البعد عنه ، وعقوبة لها على ما فعلته بقلبه الصادق !!!
يبدوا لي هذا النص وكأنه نوع من الآليات النفسية الدفاعية التي تخفف كثيرا من ضغط الحبيب المجروح بالهجر وبنكران الحب الصادق...
الاخ الكريم شجاع الصفدي ،
كانت رؤية خاصة بمنظار خاص من إحدى الزوايا الكثيرة التي يُنظر من خلالها النص ،
وتحية لك ولأدبك الراقي ... ملؤها التقدير ..