يركض الزمان بي وانا ما زلت الهث في شعابه
اتكئ على وجعي احيانا واحيانا استند على ذكرياتي القليلة
لعلي ابلغ النهايه وانا امارس البقاء المر في قيد الحياة هذه
اتشبث بخيط النور .. او ربما يهئ لي انني اتهاوى الى القاع فلم اعد ادري
احاول تثبيت اقدامي لعل البسمة تنبت في فضائي الذي يسحبني
رغم فقداني شهية العيش
يهيئ لي ان الحلم ما زال ينبض هناك في مكان ما
في مراكز اللاشعور
احسه يقفز الى ذاكرتي احيانا ويستولي على مساحات واسعه
ليعيشني او يرسمني في دقائقه الوقتيه
لكنني احس في تلك الساعة بأنني خائر القوى
وليس لدي غير صفعات الزمن
فالوقت مختلف واللحظات مختلفه وحتى الكلام مختلف
احاسيسنا لا تنتهي حتى ونحن نعانق النهاية
اتأملها احيانا واضحك وهي تسبح في كلماتي
محاولة صف سطور عطرة بالنزف والتوهان
كم كتبت وكم حلق قلمي بابجدياته المتواضعه في دواخل الكلم
ومعاصي الروح .. بعض اوراقي تئن تحت وطأة الالم
لما تحمله من حزن وهذيان
لم تهدأ ولم تستريح منذ كانت وهي تتنهد نفسي وروحي ووجعي
ترى من يحتويها او يحتويني
لم يبقى غير الهاويه .. او الهرب .. نهاية الروح هي نفسها
نهاية الزمن ونهاية الزمن هي القيامة
حتى الاماني اصبحت كالحة وباهته وطعمها بلا طعم
تصبح وتمسي وهي على حالها
اه ما احزنني يا شقيقة الروح
فقد كتمت جراحي بيدي حتى صار الانين من اقرب ساكنيها
وما عاد يفيد الصبر او يرجى النسيان
ضياع هنا وضياع هناك
احتراق ورماد يلملمني ثم يبعثرني
في فضاء ممتد الى الرعب
امطار .. في الجو امطار .. رعد مخيف وبرق يخطف الابصار
اشتعل كالنار تأكل بعضها بعضها
ما هذا الذي يلهب جوفي ويبعدني حتى عنك
اهو العشق ام الجنون
ما اكثر تناقضاتي وتشتتي
هل اناديك واصرخ من اعماقي
واكشف لك لوعتي
من قاع قلبي اصبحت لا ادري
من ابكيه الان انت ام عشقي
ربما لا تسعفني حتى دموعي في البكاء والصراخ
ربما الجرح اكبر من ان ابكيه
او شقائي وهمومي
روحك وهواجسي وعالم السحر اللاارادي
نسائم تجسد مرارتي
جئت منذ عام فقط لكنني احسه كل حياتي
لا اريد ان احسب لحظات الفرح
فقد كانت صفحة البراءة في طهري وعفة روحي
ما اسرع ايام هذا العام
مضى دون ان اشعر انه مضي من عمري
وها انا انهيه لكي اعود الى احتراقي وذبولي وهلاكي
عندما اتذكر ما صادفني
وانظر الى نفسي
وهي غارقة في الالم
احس انني لم اعد اريد من الدنيا شئ
كل شئ الان يزيد عذاباتي
يعتريني الخوف والارهاق
وروحي تتكسر امام عيني في عالم ملئ بالخذلان
قلبي منهك .. فهل ارثيه
لم اعد استوعب حطامي
كل شئ اصبحت اخشاه
ما اسهل ان نعلن كلمات الغزل
وان نهيم في احلامنا الجميله
نذرفها مع دموعنا برغبه ولذه عارمه
مات كل شئ بدواخلنا
احدى التافهات قالت لي قبل ايام ان جنيني يموت في بطنها
الان احس انني انا الذي يموت في بطني
اشيائي كلها تهدم حتى حلمي الجميل البرئ
خاب ظني في قلبي وخاب في حبي
هل كنت احب ام كنت اتألم واتعذب
انظر الى اطلالي المتهالكه
ولوحاتي التي مزقتها الريح
دواخلي التي تتبعثر ملامحها
تختفي بين الواني
محاجري لم تعد قادرة على البكاء
اتذكر لحظاتي
اي ذكرى عالقة في رياش عصفور هائم
صرخة محبوسة خلف ارتعاشاتي ووجيعتي
اه ما اكبر وجيعتي وانا افارقك
طريقا محفورا في الحسرة والهذيان
انتهى كل شئ .. لم يبقى شئ
اراني اتطاير في الهواء
هاربا من كل شئ
مهتزا ومرتجفا في اعماقي
هل تسمعين صدى صوتي
هل تؤلمك حروفي
عشت كل مراحلي بين يديك
وتجمعت كالماء في حفنتيك
في ليالي الحلم كنت اقول لك كل شئ
حتى خلجات نفسي
لم يعد ما اقوله الان ولم اعد قادرا على الشكوى
كل شئ ينتهي وينهار