أأنا مَنْ خانهَا
غَيْرَتْ حبيبتي عُنوانَها
كأنَني أنا من خانها
وملأت الدهر جوراً
في ربى أركانها
وقد وهبتها روحي
وأحرفي كالنور في شريانها
ونحَوْتُ نبض الأرض
خاطباً ذاك الشقي بنانها
فهل صحيح أنني أنا
مَن خانها .. ؟ !!
وأنا المطعون في قلبي
يمتصني نسيانها
وأنا المعذب في الهوى
يحرقني بركانها
فهل يمُيلني لحناً سمعته
سوى ألحانها
إنني أضفت عمري كله
في لحظة إلى كنانها
وغدوت راحلاً بما لدي
حتى أطفَقت أحزانها
أدركت عمري هارباً
ثمَِل الهوى
وما ثمَلِتُ من أشجانها
رسمتها في غرفتي
وإنها كالنور في إيمانها
كتبتها على فمي
ومن دمي كانت ألوانها
فهل ستقول بعد ألان
أنني أنا من خانها
أنا لا أصدق أنها
رئتي تضيق في ولهانها
وأنها تبيع العهد مهجتي
وتشتري نسيانها
وجميع أحرفي الأولى
ولهفتي إلى زمانها
كيف أنسى قِبلَتي
وتَنسى مُقلتي مكانها