من حدائق عمري ، أقطف لكِ أزهار حبي ، ألملمها وأحملها على أكتاف قلبي المتشبعِ بروحكِ غاليتي ، أهمسُ لكِ في كلّ وقتٍ أنتِ حبيبتي ، وشهد أيامي ، تنيرين لي ظلمة الليلِ إذا ما حللتِ ، وتُهيئّين الفجر لتنطلق الشمسُ من بين أهدابكِ على عمري المرهون بنبضكِ يا أمطار ربيعي الدائم.
أشتاقُ إليكِ وأنت الغافية بين أحضان قلبي ، ولكِ في الروح واحةً ترعينها كيفما شئتِ ، وكيفما أراد قلبكِ المتوردُ بحمرة البراءةِ .
تفرح الروحُ إذا ما ابتسمتِ ، وتخاصمني الأفراحُ إذا حزنتِ ، فأيّ سحرٍ ذاك الذي تحملين بين طيّات قلبكِ الصغير ، أيتها ، الصغيرةُ ،الصادقة ، الوفيّة..!
تعالي ، وارتمي على صدري، من مغيب الشمسِ حتى مطلع الفجرِ ، وارمي عليّ يا زنبقتي كل أوجاعكِ ، فما أسعد قلبي وهو يهبكِ الحنانَ ، ويغرق في بحر طفولتكِ العذبة ، يا موشومة عليهِ مُذْ ولدتِ!
شهدُ يا نور أيامي
لا تتأوهي واتركي الآه لي ، فكلّ دروبها ودهاليزها عندي ، أفديك بروحي ودمي لا تتألمي ، فغدك سيكون أحلى وأجمل..
سأقف حارسةً لِضفتيّ روحكِ العاطرةِ ، وأنتظر الشمسَ لتطلّ على جبينكِ ككلّ صباحٍ ، وعصافير شفاهي تغردُ حول خصلات شعركِ الشلالُ ، تغني معي همساً ، اِنهضي يا حبيبة مسائي وكل صباحاتي..
ليتكِ تعلمين كم أحبكِ يا شهدُ !
منى الخالديالنصّ أعلاه إهداءٌ إلى اِبنتي الحبيبة شهد
(أم شهد)
06\03\2008