هناك أيتها الأميرة في شغاف القلب قد تربعت بكل هدوء، بكل لطف، لم تفرضي نفسك عليه ، بل هو أحب أن تتخذيه متكئاً .
والقلب ساكن وادع ، وما كانت سمته الوداعة يوماً ، لربما اكتسب وداعته من عينيك الرائعتين الصافيتين كينبوع ماء صخري لا يوجد فيه ولا من حوله تراب ولا زبد يعكره.
وأنت يا حبيبتي الوادعة اللطيفة، أسرته بكل لمسة حنان فيك، وبكل همسة حب نطقت بها ، بكل بسمة وهبت فرحتها له ، بكل طلة بهية أشرق وجهك القمري فيها في ليلة حالكة الظلام.
لقد بددت حزن القلب وظلامه، ونفضت عنه سنيناً طوالاً من الحزن الذي أقام فيه ، وظن القلب أن الحزن قد تأبد فيه ، إلا أنك وبمهارة رائعة تمكنت أن تبدلي الحزن فرحاً وبشراً وتفاؤلاً .
أيتها الأميرة الجميلة ، لا أظن الحرف يُبلغ عن القلب مشاعره ، ولا شعوره ، ولا أظن القلم يستطيع أن يترجم بحرفية بارعة كم الحب الذي احتظيت به من قلب كان عنوانه الحزن دوماً.
ربما تكفيك يا غاليتي أن أقول لك بكل صدق : أحبــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــك.