الإهداء / الى كل من يشتاق الى عبير هذا الوطن الجميل
هو الوطن الذي أحبه أنا وأنت وهو وهي
وكل أولئك الذين تغلغل في قلوبهم حب ترابه ومقدساته ومعالمه البطولية
الوطن هو التربة الطيبة . هو الثرى الذي نبتنا فيه كزهر الخمائل
وحلقنا فوق زهوره كفراشات الربيع وغردنا يوماً كنا نمتلك الحرية المطلقة
حلقنا في فضائه الواسع كالبلابل .
هيه.!
كم منحنا حرية وكم أحتضن أحلامنا وسامر أشواقنا الوردية
كم عانقنا أشجاره مأآذنه الشاهقة . سمائه. جباله العاليه . وبحاره الزاخرة
وكم قبلنا ترابه الطيب الذي أختلطت به دماء أجدادنا من قبل
يوماً ياصديقي أشرقت الشمس من هذا المكان
هي الشمس التي ستشرق من هنا ذات يوم
أنتظرتها عهداً من الزمن
الشمس التي تبزغ من هنا
موعدي الأول إلى رونق حلم الطفولة
هي الدرب الذي كان يقتفيه أجدادنا وغيرهم من الأحرار
هي التي ستشعل فتيل الذات قبل أن يتجمد في الصميم نبض الحريات
أشعتها الذهبية هي التي ترسم لنا الطريق على السحاب
إلى ذاتنا المفقودة .
إلى حضرت الوطن المسلوب من أعماقنا
الذي نحمله في قلوبنا وحقائب سفرنا إلى المنافي
صديقي لاينضب الأمل بين جوانحك
أو تركد روحك النابضة بحب الوطن
لابد أن نعود لذاتنا العامرة
فلا حدود بيننا ولاجوازات سفر
ولا أي عامل من عومل الفرقة بين أجزاء وطننا الكبير
سوف نعود يوماً .
حيث لاجلاد
ولا سجن
ولا مشنقة
............