{ القِنديل }
بقلم : محمد السّقّار
قِنديلٌ أيقظَ أحزاني
ببقايا عِشقٍ في المركب
يَشتَعِلُ الآن وينساني
كزُجاجةِ خمرٍ لا تُشرب
يرسمُ بالرّيشة وجداني
يُسقيني المرّ ولا يَتعب
آهٍ لو جــاء لشطآني
كالموج العاطر والمتعب
كالغائبِ جاء لِيَحضُنَُني
يغفو في الصّدر ولا يذهب
كاللّحن الهادئ أسمَعهُ
كعزيف الناي ولا أعذب
كسحابة صيف يحميني
من شمس أبداً لا تَغرُب
عندي أسرارٌ وخفايا
وبقيةُ زيتٍ لا ينضب
آه لو جاء لعنــواني
لتغيّر عمري في المركب
وبنيتُ بيوتًا من حبّي
وسياجاً من حلمٍ أغرب
فيها أزهاراً و وُروداً
وعيون مياهٍ لا تنضَب
آه لو جاء ليَقــرَئني
ونَثير الحرف بما اكتب
ويسير الحرفِ بقافيتي
لا يجزعُ منها أو يهرب
لتعود المركبُ تحملُني
كحصانٍ عربي ٍّ أشهب
فأطوفُ الكونَ بِصحبَتِها
وأمُر بِلاداً لا تُحسَب
من بلد الشّوق بشرياني
من نهر الحبّ إلى المغرب
محمد في 18 آذار 08