كتب أخي حادي القوافل :
(( إلى شاعر أشجتني همساته؛فأحيت ما خبا في فؤادي من بقايا وجدان ))
ياشاعر الوجدان لا زالت على .أرواحِنا شُعَل الهوى المتصابي لازال في أسماعنا متردداً شدوُ الحداة وضحكة الأحبابِ وتلاطمٌ بين الضلوع يهزّنا لتمايلِ اللفتاتِ في الأثوابِ قد زاد شدوكَ في القصيد مواجعي فغرقتُ في بحرٍ من الأوصابِ زدْني -فديتكَ - من غنائك زفرةً تحيي رفاتي أو تردّ شبابي وأعدْ على شدوِ الشبابِ مزاهري ما سرتَ بالقيثارِ ملْءَ إِهابي أنا لاأزال على الهوى مادام في قلبي يموجُ الشعرُ بالإعجابِ للقلبِ أو للورد أو للريح أو للنور أو للجدول المنسابِ للطفل،للوجه الضحوك،لبسمةٍ أحيتْ بقايا من شبابي الخابي للثغر،للهمسات أو لذوي الهوى عرفوا صباباتي بفَقْد صوابي للوجْد،للأوتار أو لحنِ الهوى إذْ أبحرتْ أنغامُه بعُبابي للبحر أو لنوارسٍ مسرورةٍ لهطولِ غيمٍ أو مرورِ سحابِ وشواطئٍ ضحكتْ لسحر خواطري برذاذها إذْ غاب في أعصابي أسرِجْ لياليَّ العِذابَ، أعِد لها حرفاً تطاير من نُثارِ كتابي وأَدِمْ لها قُبَلَ الهوى..قطراتها فاضتْ على الجنبات من أكوابي أنا هاهنا في كلّ قطْرٍ أو ندى في كل عنقودٍ من الأعنابِ أسمِعْ فؤادي من رخيمِِ نشيدها كيْ تسكنَ الفوراتُ في أنخابي وارقُبْ صدى روحي هوَتْ في أضلُعي من فيضِ نبضكَ؛فاشتعلْ مما بي
فرددتُ عليه بهذه الأبيات :
يا حادي الركبان لا زالت على خدي دموع تألمي ومصابي إن كنتُ ابديتُ الهوى بقصيدة لكحيلة وردية الأثــــــــــوابِ فبداخلي للشعر ألفُ حكاية عن أمتي عن شقوتي وعذابي أوما ترى الكفرَ اللعين بارضنا قد عاث فوق سهولها وهضابِ وأتى لينهب خيرها وزيوتها ويشيع كل رذيلة وخــــــــــرابِ أوما ترى الحكام قد باعوا له حرمي وقدسي كعبتي وتـــــرابي إنى أرى حال العراق فارتمي أبكي على وجهي وأقرعُ نابــــي وأموت حين أرى ليوثاً قًيدتْ وتُجرُّ بالأغلال نحو كــــــــــــلابِ أواه يا كوبا شهادةُ ذلـــــــةٍ أنَّا فقدنا وثبة الأعــــــــــــــــرابِ ومنابر الأقصى تترجم بالأسى وبكل حزنٍ أنة المحــــــــــــرابِ يا حادي الركبان عفواً إن أكنْ هيجتُ حزنك يا أخي بكتـــــــابي لكنني لم أستطع كتم الذي في داخلي يا أصدق الأصحــابِ أدري بأنك تبتغي شعري بها قمرية ملكت لُبابَ لبـــــــــــــابي وتريدني أبكي فراق حبيبة ما مثلها في زمرة الأحبــــــــابِ وأبثك الشجوى التي تأتي على بعض المواجع في الفؤاد الصابي فلتلتمس عذراً لصاحبك الذي زار الكهولة في سني شبــــــــابِ لولا خطوبٌ أقلقتني يا أخي لأتاك بالعطر الجميل جـــــــــوابي