العزيزة ريمة...
النص يأخذ طابعا دسماً ، بدأتيه بلمحة وجدانية تجذب المتلقي لداخله ، ثم ما لبثتِ ان ادخلتيه متاهة الاسئلة ، بحوارية رقيقة ، وختمتِ النص بسؤال لايرد عليه بمجرد مرور واحد ، لكن لابأس ان نقول ، التاريخ ضرورة ، لكن يمكن للمرء ان يبدأ بدونه ويستمر ، ولعلي اقول لك مثالا ربما يعيب علي الكثيرين لكن لايهم ذلك ، مادمت ابرهن قولي به ، عندما اكتشف العالم الجديد كانت حضارة الهنود متأصلة فيها ، لمن عندما غزاها بريطانيا وفرنسا واسبانيا ، استطاعت هذه الدول ان تمحي حتى تاريخهم ، وفي امريكا نفسها بنيت حضارة بدون تاريخ محدد ، لان الذين بنوها كانوا من جنسيات شتى ، لذا تاريخهم انما بدا باكتشاف القارة ، وبحروب الاستقلال /في يوليو 1776م أعلن المجلس القاري الرابع الإستقلال عن بريطانيا مكونا الولايات المتحدة الأمريكية واستمرت بعد ذلك الحرب الطاحنة بين أمريكا وبريطانيا حتى انتصر الأمريكان في 1781م في معركة يوركتاون بفرجينيا. ثم وقَّع الطرفان معاهدة فرساي في 1783م وكانت بمثابة إعلان بنهاية الثورة الأمريكية. وفي عام 1787 وقع المندوبون من جميع الولايات المتحدة على اتفاقية دستور البلاد التي تم التصديق عليها في سنة 1788م .
عذرا ريمة ، لكن التاريخ صنعه هولاء ولم يتوقفوا عند تاريخ الشكان الاصليين ، انما صنعوا اخر ولو على حساب جماجم الاخرين ، ولم يتوقف الامريكي يوما عند نقطة البدء ، انما ظل يكمل ويكمل ووصل الى ما هو عليه آلة مدمرة لااحد يقف في طريقه .
الغاية من القول هذا هو العقيدة الابائية هي التي تجعل عجلة التطور تتوقف عند حد ، ونحن خير من مثلنا هذه العقيدة .
دمت بخير
محبتي
جوتيار