يا واحةُ الفكرِ كم أديبٍ مُخضرمٍ مُخصَبِ التجاربْ أسرى بهِ الشوقُ واستقَرّتْ فيها خُطى العيسِ والنّجائبْ وما رأتْ في الوجودِ عيني بمثلِ ساحاتها مضاربْ قد فاقَ تِعدادُ زائريها النصفَ مليونِ أو يُقاربْ أرسَوا شراعَ الهوى بشَطٍ تزاحَمَتْ فوقهُ القواربْ تآلفَ الكُلُّ في وئآمٍ فَهُمْ كما خِلتُهم أقارِبْ أكرِمْ بهِ ملتقى وأنعِمْ فالنّبلُ في جوهرِ المآربْ واسمع من الطير ما تيَسر وانهَلْ زلالاً من المشاربْ يا غُربةٌ أوحَشَتْ فؤادي إني إلى الدّوحِ مِنكِ هاربْ كأن شوقي إليهِ سيفٌ يرنو إلى قبضةِ المحاربْ
تحياتي
طائر الاشجان