مازلت تستأثرُ ضحكتي و دمعتي على حدٍ سواء
عِشقكَ يرسمُ كرنفالي وحدادي
أرتدي الأبيض بك
وأتشحُ بالسواد منك
.....
في ذلك الزمن البعيد
بتقويمي
(عدة أعوام قبل جرحك)
كنتُ طفلة يستقي اليوم منها الفرحة
الزمن تَغّير
الآن أعوام مابعد جرحك
لذا ظللتُ أستعدُ شهورا
كي أقابل (اليوم) بكذبة الفرحة
لكنه لم يصدقني
لذا رحل اليوم مني
وأصبح تقويمي
لا يحوي أياما
ولا شهورا
ولا سنينا
فقط
(قبل جرحك)
(وبعد جرحك)
..........
كل شيئ يأبى أي شيئ دونك
.........
كان يحلو لك مناداتي بطفلتك
..
الدموع تبللُ وجه طفلتك
لأنها ضلت الطريق بعدك
وارتعاشة كفها تزيد
الموت والموت يتنازعون عليها
....
كيف خذلتني
وتركتني أنتحب فوق الحد الفاصل
مابين التقويمين
....
أكرهُ التاريخ لأنه أهداني تقويمك
ومن يومها
وأنا لا أعي سوى
البكاء على هوامش تاريخ ..ماقبل جرحكَ
ومابعد جرحكَ
...
كلما وددت هدهدة روحي
أخرجت تلك الحقيبة المأفونة التي تحمل كل شيئ عن تاريخ قبل جرحكَ
أوراق ومعايدات و ألعاب صغيرة وخطابات
وكُلهاااااااااا
تسبب لي السخط
لأنه دون ذلك التاريخ المأفون المراهق ماكنت ضعتُ
ماكنت تسمرتُ أبكي من يوم جرحك إلى الأبد..
....