بقايا صدق .. وفقد !!
في قمة البهجة .. تخبو مشاعر الحزن ، وتتراقص الحياة من حولنا .. فرحا بتوأم روح أنجبه القدَر !
ليسكن كل جنباتنا ، ويستعمر قلوبنا المتهالكة المعالم ، لتستحيل جَنّةً من فرح ..
وحين تسرقنا لحظات الحنين من غمرة الفرح .. نجد أرواحنا توّاقة للحظة البكاء العتيق ، وهدر الدمع الغالي ، الذي مارسناه ردحاً من الزمن .. احتجاجا على خيبات مقتبل العمر ، وصدمات طفولة المشاعر ، وتجارب الصداقة المرّة في أغلبها ..
لقد سارت بنا الحياة إلى حيث تنتظرنا أقدارنا السعيدة أو المؤلمة ، إن لم نسعد بها .. وفي كل حين ينقبض القلب لذكرى راحلة .. أو أمل قادم ..
وبين الذكرى والأمل .. يتجدد البحث في بقايا الصدق .. وبقايا العذوبة المسجونة في غياهب الذكريات .. ونجدنا غارقين في فوضى قصاصات الليالي الموجعه .. وبقاياها التي تأخذنا بعيداً .. عن كل البشر .. إلا عن أولئك الذين نصبناهم على عرش الذاكرة ..!
ربما .. لنتيقن كم كنا أسرى لمشاعر الفقد ..
*** ( 1 ) ***
إلى كل الراحلين من .. وإلى القلب ..
إلى كل المتسلحين بقوة الموج الهادر .. وشوقه لمعانقة شاطئ الحلم ..
إلى كل من استمرأ تجاهل نداءات قلبٍ أحبّه ..
إلى كلّ من وجد نفسه ملزماً بمبدأ أجاد تصنعه ذات يوم ..
إلى كل المتمردين على أشواقهم :
كفاكم مجابهة للدموع !!
*** ( 2 ) ***
الحقيقة الأكثر إيلاماً :
ألا تستفيق من ذهولك إلا على وخز الدموع ..!
*** ( 3 ) ***
حين تختفي من أجمل تفاصيل الانتظار .. لهفة اللقاء الأول ..
تتشتت المشاعر بين الشوق .. والخوف .. والترقب ..
وتضيع متعة المصافحة الأولى ..
*** ( 4 ) ***
أقسى وأجمل مافعلتيه بقلبي ..
هو أنكِ تركتيه حتى دون أن تخبريه بلحظة الوداع ..
أنتِ لم تمنحيه الفرصة أن يخفق في لحظةٍ محددةٍ ..
لكنك منحتيه مساحةً شاسعةً ليخفق بجنون ، تعبيراً عن فقده الدائم لكِ ..!
*** ( 5 ) ***
سألني :
هل تفتقد أحداً ..؟!
.
.
.
استفاقت الرعشة في أهداب اللحظة ، والخفقة في أرجاء القلب ..
أجبته بإطراقةٍ .. في إطراقتها .. ألمٌ :
( ذائبٌ ، من الفقد !! )
*** ( 6 ) ***
قدري أن أعيش متسكعاً في الوجوه ..
باحثاً عن التفاتة شوق .. عن ابتسامةٍ ، ولو صفراء باهتة !
*** ( 7 ) ***
قولي : أحبك
تنفرط عقود الحزن التي تطوّق قلبي ..
قولي : أحبك
تجود ببحار الأشواق عيناي ..
*** ( 8 ) ***
أنا ماعدتُ أنتظركِ ، لأن الانتظار في لغة الغياب ، يعني العنـــــــاء !
*** ( 9 ) ***
ياذات الطيف الساحر :
إنك تمعنين في قهر الصدفة التي رمت بي في طريقك ، قلباً يتوسّد بياضاً يشبهك !
*** ( 10 ) ***
ثمّة شجن يخالج نبضي ،
وشحوب يجتاح ملامحي ،
وغياب يلتهم حروفي ،
وأنتِ أنتِ ، لايستفزكِ غير حضوري !!
*** ( 11 ) ***
أيها الساكنون ذاكرة الليالي المسافرة :
طبتم وطاب مسكنكم !