|
تُلح ونغضي حيث لم ننجز الوعدا |
ولم نستطع شكرا لديكم ولا حمدا |
وماأنت فيما لج بالغيب عالمٌ |
وما أنا معذورٌ لديكم ولو أندى |
وما الحبر إلا بعض نفْسٍ أراقهُ |
من الصمت موجٌ هاج في النفس وارتدا |
نتاج من الغيضِ وهل يوهن الفتى |
سوى كبت غيض في الجوى يقدح الزندا |
وليس لها في الأنس ربعٌ تؤمه |
فأهديك منها لحظة الأنس مايُهدى |
وهاقد ترى شعر الدعاية جاثماً |
على صدر ساح لم يرق فكره وجدا |
سيوف نبا فيها المضاء ثوالمٌ |
تلوح بها قوم أضاعوا بها الرشدا |
مثلّمة أصدت فلولاً وشذرةً |
ألا ليتها مافارقت لحظةً غمدا |
متى أُنشدت هُزت لها دوحة الهوى |
وباتت حماقات القرون لها مهدا |
معان لها التصفيق روح ومهجة |
وترتد بالتصفير أنفاسها وِردا |
حواش لذي الألباب منها إهانة |
وللذوق سقم ترتدي شمُّه الوهدا |
ويحيى بها غث الكلام وسقطه |
ثوانٍ يُغَنى ثم يستوطن اللحدا |
يظنون في غوغاءهم كل تالد |
من المجد إن ظنوا بغوغاءهم مجدا |
لقد بالغوا في الزيف لادر درهم |
وقد أبعدوا عم جزل موروثهم زهدا |
أخا الود كم عهد قطعتُ ولم أفِ |
ـ على الكره ـ إن الحر من أنجز الوعدا |
وماذاك ياعشق الحروف تجاهل |
ولكن بحر الفكر ماهاج كي يهدا |
أبا نافع إني شجي تخونني |
ملاواة حرف كان بالأمس لي عبدا |
تمرد حتى عز ترويضه به |
وأسرف في كبت اللحون فهل تُشدا |
على أنني ذللت منها رواحلا |
وأدنيتها قطفا وأحصيتها عدا |
ولكنما نفس بها ألف طارق |
من الليل إن كال المساء لها مدا |
أعيش بقايا من أمانٍ تحتحتت |
أفانينه حتى غدا صحصحاً جردا |
أشم فتات الورد إن لاح طيفه |
فهل ياترى يوما به ألثم الوردا |
تجرعت مرا مكرها واستسغته |
على أنني بالأمس قد أزدري الشهدا |
وعاهدت ليل الأنس ألا يخونني |
وهاهو ليل الأنس قد خانني العهدا |
أُحرم حكما قد أرى من أحله |
علينا فلاحُرمٌ أبحتُ ولا سدا |
تراق لماء الوجه ـ حفظا ـ مكانة |
متى لم تجد عما يحيط بها بدا |
يجدّ بدنياه الضرير لموردٍ |
ليسقي ذوي قرب بهم كان معتدا |
فإذ هم كراما ماتراءوا جميله |
ولم يجزؤا الحسنى ولم يحسنوا الردا |
أيَهدي أخو الوهدِ هداةً تقللوا |
على ضمّر الأفلاك لم ينزلوا الوهدا ؟ |
يقرر بعضا من ذنوب ليتقى |
ذنوبا ، وبعضا نال من أجلها جهدا |
فياشادي الزلفي العريق سقى الحيا |
حماكم وحياكم من المزن ماأبدى |
تلح بأشجان علينا عزيزة |
ولست أرى عنها مناصا ولا بدا |
تلطف بميسور من العذر إنني |
أفيض لكم عذرا وأندى لكم ودا |