عتاب وعتاب
خواطر متفرقة
( حين يشتد الحنين , وتضيق بنا الأرض,نبحث لا إراديا عن بريق أمل لعلنا به نستنير .أو نرتد لنوجه برقيات عتاب لمن حضروا رغم الغياب, أو نصمت غيظا فينخفض مستوى السكر في الدم حينها حرقا.)
_البعد غياب, وكل غياب محو ..والإمّّّّحاء يسيطر علينا ويأسرنا بسطوته
ونبقى نقتات الذكريات, ونردد أهازيج الحب والشوق لمن بعدوا
قد تصل أصداؤها هناك,
لكننالا نصل ...ولا هم يصلون.
_ هوس الرحيل يجتاح جسدا منهكا..يحيله رمادا تحت وطاة الاحتراق..
وتسر ي في الشرايين دماء ثكلى..بعدما وزعت "حلواها" على أحبة استحضرهم ألق الشعر في امسيته تلك وما استطاع وداعهم..
يقول الدم:يكفيني انهم فيّ يسرون ويمتزجون.
تقول الروح:لا يكفيني طيف الحضور ..
فيتوزع الجسد على أطراف النهار ويغرق إعياء.
_ قوى تشدني نحو الأرض,تثقل اوصالي وتتجمد..
جاذبية أخرى تنهكني و تلصقني أرضا مغللة بثقل كبير,
تبتعد من حولي النوارس ,ويظهر في الأفق غمام أسود.
تلًُوًٌٌٍَُُِح لي غرفة النجدة وتهديني تحياتها القلبية الحارة..فقط تهديني
فتبدأ دائرة الثقل بالانحسار, وأبدأ بالتحرر من سطوة جاذبيتين.
_ هو الخجل إذن يعتري قلمي!!
كيف وهو حين ينتشي يتحرر مني..فلا يأبه بنظرة تحذير أو إشارة تنبيه...يقتحم..يتجرأ على التفاصيل المختبئة دون إذن او حجاب..
يسترسل متحررا من رهبة الحديث..
يسكب نفسي بين السطور نهرا جاريا.فيصعد كل دمها نحو وجهي..يسيل مداده ولا يأبه ..ثم تغمض عينيك وتقول: هو خجل الأنثى يعتري قلمك؟؟؟