|
غضب أنا أفقي الضياء ومذهبي |
لاأرتضي إلا الهداية من نبي |
مذكنت شبرا في المهاد مقمطا |
لزم العناد تفردي وتسيبي |
فسّرت دستور الحياة بما أرى |
ونأيت عن زيف النفاق المرعب |
ولهوت طفلا يافعا في ساحها |
شلال عقلي دافق لم يجدب |
أسست في دنيا الحياة ملاعبا |
وصنعت من عصب التجاذب مركبي |
أستلهم الرؤيا وأدفع بالتي |
وأتوه بالنسيان عما مرّبي |
وأرى الرجال تخزني نظراتهم |
والبعض ساوره الفضول تعقبي |
فإذا مررت تطاولت أعناقهم |
يتساءل الأفهام !! من هذا الصبي ؟ |
فأجيبهم والقول مني بارع |
فتراهم في دهشة المتعجب |
حتى كبرت وساءني اعجابهم |
وشممت بعضا من خفايا الثعلب |
الناس نفس الناس لم يتبدلوا |
لكنما أهواؤهم بتقلب |
وإذا الفعال بما تقاس تبدلت |
وإذا النفاق مواقف لم تحسب |
ذات الوجوه كما ألفت رياءها |
يتهامس اللؤماء !! من هذا الغبي ؟ |
دنيا تباع بها النفوس وتشترى |
فيها السوي يباع مثل المذنب |
أواه من زمن أصبت بدائه |
فيه السباع تبزّ ود الأرنب |
مازلت تسألني وتعرف من أنا |
فلما تلح مغالطا بتعجب |
أنا ساعة الزمن العجيب توقفت |
هيهات يلتفت الزمان لعقربي |
وأنا الذي قد ضعت في صحرائها |
وخدعت من هول السراب المجدب |
صمتي وأنّاتي حديث مواهب |
لاتنتقص من تمتمات مجرب |
قد أرتضي صرف الحياة بتمرة |
لاأن أخادعها بدور الثعلب |
من انت ياهذا الذي لاينحني ؟ |
يازارع الأحقاد في الزمن السبي |
عتبي على زمن تملقني سدى |
وطعنت من أدنى قريب مقرب |
عتبي على دنيا ألوذ بشرقها |
فتحيلني غربا وتعكس مطلبي |
ألقيت سيفي والرماح لزيفها |
وقطعت كفي واليراع ومخلبي |
فأنا الذي جاء الحياة بنزوة |
حمقاء عابرة وفاعلها أبي |
يقضى علي الأمر دون جناية |
وبراءة الأطفال للمتسبب |