وحدي أتنفس هنا بقايا الدخان
أجمع نفسي كل ليلة من منافض السجائر
وأتساقط مع الفجر على الرصيف
كل ليلة أمارس الطقوس نفسها وبداخلي يتردد نفس السؤال
أي كائن أنا؟ أسحابة من دخان تتفسخ كلما ارتفعت إلى السماء؟!أم رماد هش التماسك يفضح زيفه طائر العنقاء!
أم تراني زوبعة تصارع قوانين الطبيعة وتسخر من حماقات الجاذبية وتصر برغم الهوى والهاوية والهوية أن لا تبتلع نفسها وأن لا تتوقف عن الدوران !!
أي كائن بلا كيان أنا! ومالذي اعرفه عن نفسي اكثر مما اعرف عن ذاك الغريب على الطاولة البعيدة
في الركن القصي من المقهى المنسي..
هو حرٌ ربما
لكن, لاشيء ينفض عن جسده حرائق الانتماء
وهزائم رحيل المستحيل إلى المستحيل.