المُعَلِّمُ
.
.
ألقُ الحروفِ يروقُ في مبناه فإذاأَصَخْتُ يهزني معناهُ فأكادُ أسمع للحروف تهامساً هو ذا البيان الحقُّ يااللهُ علمتنا هذبتنا سويتنا وهديتنا للعلم فاخترناهُ أسكنت فينا الروح معجزة الأُلى يختال فيها الكون في ممشاهُ ووهبتنا العقل المدبر نهتدي برشاده نختار مايهواهُ هذا التجلي والترقب والتقى لولا المعلم لم تكن رؤياهُ الله سخره إلينا منقذا لولاه أظلمت الدنى لولاهُ يتمثل الصبر الجميل مكابرا يختار من لغة القلوب حلاهُ فإذا أطل مع الصباح تبسمت روح الحياة تغار من نجواهُ وإذا تكلم أي سحر يرتقي بشراه يصنع عالما بشراهُ وهو المغرد شاديا حتى وإن جار الزمان وَكُمَّتِ الأفواهُ وإذا تحركتِ الشفاهُ تفتحت زهر الحياة تفوح عطر جناه ياطيبه ياعذب مايدلي به نور الوجود يشع من يمناه يهدي السراط بأنمليه ويهتدي ويعيد من ضلوا الطريق وتاهوا عذب البيان إذا تنهد حسرة عم المجالس عطره وشذاه لولا المعلم ماتفجر نبضنا شعرا يطاول أنجما بعلاه يارب لولا مانهيت به الورى لحبوت مثل الطفل فوق خطاه سبحانك اللهم غيضك فائض من حكمة ألهمتها إياه وأعود أختم بالصلاة على النبي نعم المعلم أشرقت ذكراه عم الوجود بنوره وبعلمه راياته الغراء رمز سناه قرآننا من سالف دستورنا وخلاصنا أن نهتدي بهداه