يا غيمةً بيضاء
يا إغماضةَ العين
والروحُ راعشةٌ
والسماءُ ماطرةٌ
وملحُ الدهشةِ
يسري ..
في الاعراق .. والأعماق ...
والرّجفات لا تُطاق
ولا انعتاق ...
مقبرةٌ كبرى
والشاهد خنجر !
في لحظةِ العتمةِ
ينطق الجسد
فتخيّم الحروف
عل جحيم الوداع الأخير ...
وفي غفلةِ السفرِ
يتكشَّفُ الجنون
حائراً ..
من لسْعةِ الصقيع
متداخلاً
ومنفلتاً ..
سائداً في المنتصف ..
وساكناً ..
إلاَّ من رعشةٍ حالمة ... !!