ما زلتُ أرفضُ أنْ أسلّمَ يا وطنْ .... وأنا الوحيدُ المستميتُ بوجهتي
فأنا أقاتلُ لا لعودةِ موطني..... لكنء أقاتلُ دائماً من أجل قتلِ التهدئه
إنّي وحيدٌ ها هنا....فعنِ اليمينِ هناكَ ألفُ مساومٍ..... وعن اليسارِ أراهمُ وجعاً تدلى من غصون التوطئه
وهنا أقابلُ من يبيع ضميره .... وهنا أواجهُ ربعَ قرنٍ قد تآزرَ كي تعيش حضارةٌ قد ضاجعَتهُم
كي تكونَ الأوبئه
تلتفُّ مائدةُ الحوارِ حبالَ نارٍ في عروقي........ أدمنتُها تلك الشنيعةُ ..... حتى أني قد وجدت عروقَ جسمي لا تعيشُ بلا الفتافِ المائده
وتفوحُ أصواتُ التخاذلِ في مكان اللامكانْ..... وتشبُّ من خلفِ العباءةِ كل نفسٍ لا تعيشُ بلا وجودِ الافئده
وطني مقالٌ عن خريطةِ عالمي ... وكأنَهُ كهلٌ تقادَمَ عمرُهُ وأحيلَ للتقسيمِ والتجزيءِ والتعليبِ والتحنيطِ او قبض الرواتبِ عنهْ ....
أفلا يهمُّ لأيِّ شيء قد يصيرْ...... أفلا يهمُّ عقولهَم إلا اختراع طريقةٍ للتجزئه
ما عاد معترفاً به.... وكأنَ ُبرميلُ نفطٍ قد تقسّم بين أصحابِ الثراءِ الجالسينَ على محابسِ ثورتي......
كجلوسِ زعماءِ الأعاربِ في قصورِ الأمركه
زمرٌ تفشَّتْ كالوباءِ بموطني.... وعيونُها تهوى الكراسي والهدايا والذهبْ...
لا يتقنون صناعةً أبديةً الا الهربْ
فكأنهم في ذلك البلد الأمين قذارةٌ.....لا يجلبونَ لموطني الا العيا والأوبئه
هلّا استرحتم جانباً....فكفى الذي ما قد سيحصلُ ان ظللتم قابعينَ مقرفصينَ... على رئاتِ الازمنة
هلا تزيلوا بعض انفسِكُم قليلاً .... سترونني أردي حماةَ التهدئه