|
ماجَتْ شواطي الحُبِّ بالمُهَجِ |
و تنفسَّت سِحْراً من الأرَجِ |
حينَ التَّمَاهي فـي مُخَيِّلـةٍ |
تَفْتَرُّ عن سِرْبٍ من السُّرُجِ |
وهْجاً تفيضُ بِوَجْدِها أدبـاً |
فلْتَنْعَمي يـا روحُ بالهَـوَجِ |
أيقونـةٌ ماسَـتْ خمائلهـا |
كفراشةٍ في أبهـجِ المُـرُجِ |
تنسابُ مثل الدِّيمة انسكبتْ |
و تهب كالطاووس من خَلَجِ |
قَُمْريَّـةٌ بالضـوءِ مولَعَـةٌ |
ترقى مجال الليلِ كالـدَّرَجِ |
تُخْفي الثنايا فـي تبسُّمهـا |
خفراً و تزهو العين بالوَهَجِ |
عَرَجَ الفؤادُ لِبُرْجِها فَكَبَـا |
في دربها، أنعـم بمُنْعَـرَجِ! |
صادفتُها يوماً علـى نَهَـرِ |
تختالُ و الأزهار فـي رَوَجِ |
و سَفارِجُ الإلهامِ ضاحكـةٌ |
وجنابِذٌ تاهت بذي نَـرَجِ |
ساقت رئام العشقِ حائكـةً |
تيهاً خيوطَ الضَّوْءِ كالنُسُجِ |
بَهِرًتْ فصارت في مناسكِها |
كتراقص الأضواء في اللُجَجِ |
أُمَوِيَّةٌ فـي وَصْلهـا أَنَـفٌ |
كتعاظم الفرسـان لِلْعُلُـجِ |
و لها الفؤادِ معابدٌ عطـرتْ |
و هياكلٌ تلتـفُّ بالدِّبَـجِ |
تُُْثْني على الآفاقِ سَحَّ يَـدٍ |
كالزَّيْتِِ في أُعْجُوبَةِ الهَمَـجِ |
فإذا الحروفُ براعِمٌ و ندى |
و إذا الكلامُ أزاهِرُ الغُنْـجِ |
و إذا هي الزَّهـراءُ ناطقـةٌ |
مَرْجاً يُهيجُ الضَّوءَ في بَلَـجِ |
شيندال |
|