ياقدس إنا مترعون من الأسى
.
.
يارب عفوك هدني إعيائي فأنا الضعيف مكبل بشقائي كل الدروب طرقتها متأملا إلا بعفوك لايخيب رجائي طفحت ذنوبي واستبد بي الأسى حتى أتيتك مثقل الأعباء ورجوت عفوك فاستجب لتذللي مالي سواك بشدتي ورخائي ياأيها المجهول دعني وانصرف ياأيها الأمل القريب النائي إني انا العربي في زمن الخنا جردت من إسمي ومن أشيائي إسمي أنا ألم وهم كنيتي والأرض ظلي والسماء غطائي لكنني هذب الخصال معتق مابعت أرضي أورهنت إبائي أرضعت أطفالي لبان عروبتي لا لم أكن شبحا من الدخلاء أمي العروبة وابتليت بطهرها وأبي عريق الأصل من صنعاء ماحيلتي والنيل يجري في دمي وهوى الجزائر يمتطي إغرائي في القدس سارية النضال ركزتها وتركتها رمزا بكف فداء حيفا ويافا والخليل مدائني والضفتان اليوم بعض عنائي إن لم يكن شعري مدادا من دمي قد كان أولى أن أخط رثائي ماكنت آبه بالقريض إذا همى وحي الشعور يطوف في الأجواء أو كنت أذعن للمعاني لودنت يوما تساورني لبعض عطاء ولقد تركت الشعر للشعراء ونهيت عن تقريضه أبنائي وكتبت حتى للصغار وصيتي ضمنتها قبل الممات رجائي فوجدت أصغرهم أصيب بعلتي ويقول ماقبل الفطام رثائي ياقدس إنا مترعون من الأسى نشكوالهوان وسطوة الأعداء غفل الرعاة لشأننا فاستنسرت زمر البغاث تعيث في الأرجاء عشرون سارية وألف مصيبة تنتابنا بالقهر كل مساء ( باراك ) يمرح في عواصمنا أخا وأخو العراق اليوم ند عداء ويعود يشتمنا بعقر ديارنا واخو العروبة مرهف الإصغاء أوغلت في الذكرى يغالبني المدى وولجت في التاريخ بعد عناء أبصرت نور الله من صفحاته وبيان حق واضح بجلاء قرآننا وحي به دستورنا وعدالة الإسلام نهج صفاء وحبيبنا نور الوجود محمد خير الأنام وأعذب الأسماء عمت سجاياه البلاد وأشرقت مذ عم سر الكون غار حراء من قدس أرض الله شق طريقه متجاوزا سبع السما بسماء به بشر الله الأنام وخصه بالمعجزات تعم في الأرجاء وقرأت من سير الصحابة نبذة وشرعت أذكر قصة الإسراء وعلى بطاح القدس هلت صبوتي لأرى الوجود مكللا بجلاء وترابها طهر الوجودمطرز بالورد والريحان والحناء فالقدس مذ فجر الزمان أبية وعصية حتما على الأعداء سيطل معتصم يفك إسارها يهدي الصباح لفجرها اللألاء تاالله مالانت عزائم إخوتي رووا الثرى لجلالها بدماء لكنها أسرت بليل ضغينة وتهاون بتخاذل الجبناء سنعيدها مهما تطاول ليلها ونعيد مجد الصخرة الشماء القدس نورالله في عليائه وخلاصها بقوافل الشهداء