كتبت هذه الكلمات بعد نشر رسام الكاريكاتير النرويجي الرسوم المسيئة للرسول (صلي الله عليه وسلم )
قالت الورقة إلي متي
ستظل مترددا أيها الفتي
آلآن قلمك قد بلي ؟
أم أنك لا نحب المصطفي
ألا فانهض وامسك باليراع
فقد أضرموا النار واشتد الصراع
وتطاول الأعداء علي خير داع
وظنوا أن ليس له دغتع
ظهر الغل والحقد الدفين
بيد رسام للشيطن قرين
اعتدوا عي الصادق الأمين
فويل لهم من عذاب مهين
لم يعلموا يوما مناقبه
ولن يستطيعوا إحصاء محتمده
فقد عاد للعام مذ مولده
_بعد سنين الظلمة _ إشراقه
يوم جاء إلي الدنيا يتميما
وفقد أباه وجده الحليما
فآواه ربه مئويً كريما
واعده ليكون نبيا رحيما
ونشأ رسولي شابا فتيا
ليس له من امر الشرك شيِِّا
وكان بكارم الأخلاق حفيا
ولم يك جبارا عصيّا
وقف يرنو ببصره للسماء
في شتاء مكة ولياليها الظلماء
ينتظرها كي نهبه الدواء
حتي هبط عليه النور في حراء
وهو جالس يتأمل في الغار
جائته البشري بطلوع النهار
وناده ليلا رسول من الغفار
أقرأ _ محمد _ لتٌفتّح الأبصار
وحمل رسالة تنوء بها الجبال
وسلط نوره علي جند الضلال
وقدم بصبره نموذجا للأجيال
ليعلن للعالم كيف يكون الرجال
حينما صب عليه قومه العذاب
وأخذوا جميعا يرمونه بالسباب
وقف أمامهم كمثال للأداب
وبدا وكأنه لم يخلق من تراب
حتي إذا إذن الله بالمسير
خرج وصاحبه في حر الهجير
ونادي في أهل المدينة البشير
قد طلع علينا البدر المنير
لنبني للأخلاق قواعد حصبنة
ونقلع عن كل عبادة مهينة
ونكون في البحر اللجي سفينة
تنجو بالعالم إلي شطآن أمينة
وفي بدر أخذ النصر يلوح
وكُسر فرسانا علي خيل جموح
وإذ بداعي الشرك ينوح
بعدما كثر فيهم القتل والجروح
وعلي جبل أحد المنيف
حدث هنالك ما يخيف
فقد شج رأس رسواي الشريف
وأغرق عينيه الدم الكثيف
وبعد سنوات من هذا الإيذاء
عاد بجيش يملأ البيداء
وتمنظر حكمه _وهم يرتجفون _ الأعداء
فجاءتهم " اذهبوا فأنتم الطلقاء "
رسولي .. عجز لساني عن التعليق
وقد شهد لعظمتمك العدو والصديق
فيا من أنرت لنا الطريق
لا تحزن من تطاول وغد صفيق
وأبشر بجنة عرضها السموات والأرض
وشفاعة لجميع الناس يوم العرض
وبرحمة من الله تنهال كالفيض
وبحبنا ما دام في القلب نبض
يا من أضحي وصولنا إليه غاية
يا من أمسي لنا مصباح هداية
يا من كانت حياته لنا آية
لا أملك سوي أن أقول في النهاية
عذرا يارسول الله عذرا يامحمدا
فلم أقو علي علي فعل شيئا جيدا
للرد به علي قوم حُُسّدا
ولكن عزائي أنك ستظل دوما سيدا