أنام..وليس يُنسيني منامي وأنهض ..ليس يُسعدني قيامي وتأخذني غيابات المعاني فتنسابُ الرؤى عبر الكلامِ أرى فيما أرى زمنا تعرّى وشمسا ضاجعت جسد الظلامِ وقوما كلما اجتمعوا تناءوا وباعوا شملهم للإنفصامِِ وأحلاما ممزّقة ترامت على جنباتها كُتَل السِقام تسير بها على الحمم الخطايا وتُغرقها بها كفُّ الحِمامِ جهات الأرض يجمعها شتات وتحكم أهلها زمر اللئامِ يموت الطيّبون بغير ذنبٍ وينعم بالحيا ولد الحرامِ أرى فيما أرى وطنا جريحا مواجعه تصيح على الدوامِ تلبّد حزنه في كلّ أفْقٍ فسال الجمر من شفة الغمامِ أفارقه فأتركني ورائي وأحضنه فأبصرني أمامي وأفقد في شوارعه همومي وأفني في محبته غرامي لقد غدروا به وبنا فهبّت رياح الحقد في وجه الكرامِ تحاصرنا النوائب و المآسي ويرشقنا الأحبّة بالسهامِ وتكتمل الجراح فليس فينا سليم ما توشّح بالكِلامِ رمونا دونما سبب ولكن إلاه الناس أعلم بالمرامِ