الرسالة الأولى
كاذب أنت...
مثل أملي فيك...
كم خادعتك!!
وكم خدعتني!!
كما الليل تُحيطني بظُلمتك...
وتعدني ببريق لا ألمسه...
وتعدني بحب لا تملك منه شيئاً...
أتُراك تهوى التغنّي بما ليس فيك؟!
إذاً...
لا تلعنّي...
فأنا بعضٌ من كُلِّك ...
وأنت بدوني..
لاشيء...
* * *
الرسالة الثانية
لماذا أشعرُ بجفاف في حلقي؟
لم يعد الماء كافياً لحياتي...أو...لموتي...
أنا إنْ رحلتُ سأبقى...
لكنك إن بقيتَ ستختفي...
ستتبخر كما قصائدي...
لأنك لم تكن تفهم يوماً ماذا تقرأ....
* * *
الرسالة الثالثة
أعرفك وتعرفني...
فلِم تتجاهل ملامحي القاسية؟
وجهك ليس غريباً عن خيبتي...
فأنت من علّمني
أن أهربَ ساعة القتال...
فلماذا بقيتَ تُقاتل عندما ولّيت أنا الأدبار؟
* * *
الرسالة الرابعة
ثمّة أربعة أشياء أكرهها فيك...
أنت....ومن تكون....ومن كنتَ....ومن ستكون...
فلِم تعشقُ شماتتي؟
هل تذكر يوم علّمتك أن تعدّ للعشرة؟
لماذا خُنتني تسع مرات
ثمّ ادّعيت أنّك لا تعرفُ العدّ؟...
* * *
الرسالة الخامسة
كل عام وأنت بخير...
أو دعني أقول...
كل العالم منك بخير...
فقد حدّثتني الأرض عن ظُلمك الذي لا ينتهي...
ولو كان الأمر بيدي...
لصلبتُ عهودك..
وأطعمتها للغربان..
أتعتقدُ أنّ زيفك يصنع لك عالماً؟
أو يصنعني لك؟
لا يا سيدي..
أنا مثل نفاقك..
أُظهر خلاف ما أُبطن...
* * *
الرسالة السادسة
بصري يضعف..
لم أعد أميّز بين سُخريتك وشفقتك...
دع عنك أذاي..
واسأل الله أن يُعتقني من النار..
فأنت ناري...
ولن أكون جنّتك...
إذاً لندعو الله
ألّا يقتل بعضنا بعضاً...
* * *
الرسالة السابعة
البريد لا يكفي لنقل أخباري..
فالفوضى تعمّ أرجائي..
النظامَ...النظامَ...يا رعيتي...
سأقتلُ هذا...
وأصلبُ ذلك...
وأعفو عن أولئك...
وأنت...
لا أدري ماذا أفعل بك...
* * *
الرسالة الثامنة
النعاس يشتتني...
لكني لن أنام..
فالأحلام تُرعبني..
ماذا أفعل؟
هل أتخلّص من شيطان إنسانيتي؟
أم أخنق شَطري الملائكي؟
الأفضل..
أن أتخلص من نفسي...
* * *
الرسالة التاسعة
هل تذكرني؟
سؤال غبي...
أقصد...
هل تعرفني؟
أي هل رأيتني في أي مكان أو زمان؟
أعني...
هل التقينا ذات...صباح...أو...مساء؟
عذراً..
ما أردتُ قوله...هو...
آسفة
ربما أخطأت العنوان...
* * *
الرسالة العاشرة
هذه هي الرسالة التي لم تقرأها..
لأنك تعرفها مسبقاً..
أنتَ تعلمُ أنّ هوايتي التلاعب بك...
إذا...لا تلعب دور الضحية..
لا تجعلني أتعلّق بمتعتك الزائلة..
وأهرب إليك من فراغي..
لترحل بعدها..
فأكتشف بعد فوات الأوان...
أنني لطالما كنتُ دميتك المفضّلة........