|
يا قدس يا مهد المرؤة والكتب |
|
|
هل مزّق التاريخ صفحات العرب ؟! |
هل غارَ برق للسيوف بكفنا |
|
|
ليبيت سيف النصر يصنع من خشب |
أو غارَ آي الحق في أيامنا |
|
|
ليصير آي الحق من صنع الطرب |
قومي انهضي يا أمة وتدفقي |
|
|
واسقي الغزاة بمدية جلَ الكُرَب |
كرَّ البلاء على قوافل شعبنا |
|
|
فأذاقها مراً يخالطه الوصب |
شعبٌ يمزقه الحصارُ وظلمةٌ |
|
|
رَجَمت عليه بحلكة نصل النَصب |
يقتاتُ من وجع الأسية والردى |
|
|
و فراشه جمرُ المتاعب والعطب |
و لحاظهُ تبكي الدماءَ بليلها |
|
|
وجعاً فيُغرق دمعها هطل السُحُب |
و حُدودهُ لا مؤملات فتحها |
|
|
واللهُ يعلمُ و العبادُ من السبب |
يا قدسُ إنّا منهكونَ و شعبنا |
|
|
عانى أمرَ المر في عهد الكذب |
يتكالبونَ على الجريح و كلهم |
|
|
يدري بأن الجرح مكلومُ العَصب |
يتهافتونَ على الحصار بحرفهم |
|
|
و متى يفك حصارنا جَمع الخُطب ؟! |
أبنار عُرب يغلقون حُدودَهم |
|
|
أنجابهُ الإغلاقَ حقاً بالعتب ؟! |
شرُ البلية من يضاحك قومه |
|
|
بعد اقتلاع العين من جوف الهُدُب |
و يقولُ هذا حظكم ونصيبكم |
|
|
أتمانعون بحقكم قدرًا كُتب! |
سحقاً لهم قد دمروا أبنائنا |
|
|
وبناتنا تشكوا من الضيم العجب |
حُكمُ الإله مقدرٌ و مسجلٌ |
|
|
نعم الإله ونعم ما يوما وهب |
مهما تنَكرت البلاد لحقنا |
|
|
سنشدُ من عزم الصمود مع الغضب |
حتى النوائب إن برزن نيوبها |
|
|
سنقلّع الأنياب منها بالحَرَب |
لن نكترث للمضنيات على المدى |
|
|
و سيبزغ الفجرُ الجديد على الحُقَب |
سجّل أيا التاريخ إنّا ها هنا |
|
|
لمرابطون على وجاق من لهب |