المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريمة الخاني
ممم التخفي؟ يا محمد وجهة نظرك لفتت نظري جدا
كم اتمنى ان تشرح لي تماما كيف وصلتك هكذا
شكرا والف شكر للحضور
مساء الورد..
أشكرك أولا على سعة صدرك ..
أختي الفاضلة..
ها أنا أعود لأبين ما طلبت مني توضيحه وأقول:
إن لي منظورا حول ما يجب أن تتميز به الجملة الشعرية عن غيرها ، ويتمثل فيما عُرف به الشعر قديما وحديثا ، على أنه كلام يختلف عن بقية الكلام ، في التركيب والتصوير والطرح .
إن ما أحاول أن أوضحه ، أن لغة الشعر لا يجب أن تشابه لغة النثر ، لأنها لغة غير مألوفة في كافة مستوياتها ، ولذلك جاز للشاعر ما لا يجوز للناثر .
ثم يجب أن نطرح سؤالا مهما:
هل كل ما توفر فيه الوزن ينتمي الى الشعر ..
أظن أن الإجابة ستكون : لا
لأن هناك الكثير من الكلام الموزون هو أبعد ما يكون عن الشعر .
ثم ان ما قصدته أعلاه بالتخفي ، هو أن لغة الشعر إيحائية وليست تصريحية مباشرة ..
ولعلي أذكر هنا شاهدا قديما على هذا:
"جاء في الموشح للمرزباني ما نصه: «.. لما أنشد الراعي عبدالملك بن مروان قصيدته فبلغ قوله: «بحر الكامل»
أخليفة الرحمن إنا معشر
حنفاء نسجد بكرة وأصيلا
عرب نرى لله في أموالنا
حق الزكاة منزلاً تنزيلاً
فقال له عبدالملك: ليس هذا شعراً، هذا شرح إسلام، وقراءة آية "
وهنا نطرح سؤالا :
ما هو سبب رفض عبد الملك نسبة هذه الأبيات الى الشعر، ..
والإجابة من وجهة نظري هي أن الأبيات جاءت مباشرة في طرحها ، مألوفة في أساليبها ، مكررة في مضمونها...
أختي الفاضلة :
لا أريد أن أكثر ..
لكنني أرى أن مهمة الشاعر في هذا العصر صعبة للغاية ، لأنه الوارث للغة الذي يجب عليه حمايتها من الضياع ، وفي نفس الوقت هو مطالب بتجديدها مثلما فعل الشعراء في كل عصر من العصور..
أختي الفاضلة ، أشكرك على سعة صدرك وأتمنى لك عيدا مباركا سعيدا ، وكل عام وأنت بألف خير