في لقاء مع أحد الكلاب الغربية التي تزور البلاد بين الحين والآخر، استفسرني عن أولاد الكلاب في البلد؟. أجبت بعلمي اليسير في الموضوع: إنهم أغنياء انتهكوا أموال العامة وحقوقهم يملكون أفخر العمارات و"الفيلات" ويركبون آخر السيارات، ويقضون عطلتهم في الدول الأوربية ويرسلون أبناءهم للدراسة في الخارج، وبعضهم يشارك الناس همومهم إبان الحملة الانتخابية، وبعضهم يسكن في التلفاز حتى إن أحد الصبيان كسر الجهاز في محاولة لإخراج أحدهم جبرا لأنه لا يدفع قوائم السكن( الصبي استغرب كيف يؤدي أبوه أجرة الكراء وهؤلاء سكنوا تلفازهم مجانا )... قاطعني:
- عن أي كلاب تتحدث ؟.. فأنا لم أطلب منك سرد مشاكل بلدكم الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.. فهذا ليس همي، بل سألت عن وضعية الكلاب هنا.. الكلاب؟؟ ألا تعرف الكلاب !؟؟ فقد سمعت عن وضعية مزرية تعيشها الحيوانات في بلدكم وعلى رأسها الكلاب، من عيش في المزابل، والموت في الطرقات، والمبيت في العراء... والجوع، وسوء التربية، و مطاردات الصبيان... وجمعيتنا تسعى إلى توفير الرعاية الصحية والغذائية وكل شروط الحياة الكريمة للحيوانات في العالم الثالث...قاطعته.
- أأنت ممثل إحدى جمعيات الرفق بالحيوانات ! ؟؟
ابتسم وقال:
- الآن فهمت أخيرا .. ؟
أوضحت:
- نحن في العالم الثالث فهمنا ثقيل... !
شاركته الابتسامة رفقا به وبنفسي.. بينما شعرت بحكة في قفاي وأنا أفكر في جمعية للرفق بالإنسان...؟؟؟