دافع عن أفكارك النيرة .. واستسلم للنجاح .
من منّا لم يصعق بـ رفض فكرة لطالما حلم في
تحقيقها ، وأخذ الخطوة الأولى في تفريغ معطياتها
ومتطلباتها على الورق ثم الحديث عنها للمقربين فهماً
وإرشاداُ . فكرة وليدة هدف وطموح يشف حدوده
بنقاء على أفق الواقع ، يراها تنمو وتكبر وتستقطب
أجمل معاني النجاح والكثرة الممتنة لها وما عليها ،
فجعله ذلك دافع للنهوض وبث روح التحقيق في جسدها
الورقي .
مرفوضة وهذا يعني أنّ عقولهم تحتمل كسل التفكير
أو تغشي عيونهم غشاوة الرفض بلا إقناع ، وهل
على صاحب الفكرة الإشراف على قبرها لهذا السبب؟ .
الجواب : لا ..
أحتملُ أنا وعقلي أسوء الأحوال عندما نتداول
فكرة ما ألا وهو وقوع جميع الطرق تحت الإنشاء
ويمنع مرورنا دائما ، فالخيار إما أنا المذنبة
أو عقلي المذنب ... سأشرح كيف :
أنا المذنبة :
مذنبة لأنني أفقد الظهر الذي يساندني والدعم
الحقيقي ماديا ومعنويا وعليه ، الطريق ممتلىء
بالبطالة ، أتناول رقما وأجلس مع محتوياته.
أو
أفقد الحماس والإصرار على الخوض في مضمار
التنافس وإثبات أنني قادرة وأن أغلقت الباب
في وجهي اليوم ستفتحه غدا والله.
إذا .. في كلا الحالتين / يجب عدم اليأس ، والإيتان
بشرف المحاولة مرة واثنتين وثلاثة ، ولنا في الرسول
الله صلى الله عليه وسلم قدوة حسنة ، كيف تحمل
ما لا يحتمل ونشر الدعوة الاسلامية رغما عن أنوف
الكفار لأنه مؤمن بالله ومتفائل بالخير .
والإصرار والمواصلة تأتي ثانيا ، ورفع مستوى هرمون
العزيمة يعكس إيجابية تقوّم المؤمن على حلول كثيرة و
تجعل يسلك سبيلا آخر وآخر .
عقلي المذنب :
مذنب لأنه فجّر فكرته مرة واحده ، جامدة تفتقد مرونة
الإقناع ، أي ساعدني في رسم إتجاه واحد لها وقال
اسلكيه بسرعه دون أن يكلّف نفسه إستحضار محطة
الفشل أو الرفض .
إذا ، عندما يقترح فكرة ، ما الضير في جعلها مرنة
كفاية يمكن تشكيلها مع المحافظة على اللب الأساسي؟.
*
*
*
أصحاب الأفكار الفاشلة والهدامة تسري معظم أفكارهم في
عروق الحياة بجنون والسبب :
1- أقل عمراً.
2-أكثر خسارة.
3-سندها حب الدنيا .
أقل عمرا : تجدها تنسلخ عن جلدها مع ظهور مماثلة
لها وكلاهما في الاخير ينتشر ويموت لـ فراع عقلها .
أكثر خسارة : ما بني على هدف زيادة المال كـ هدف
رئيسي ،انتهى بهدم مبادىء إنسانية جميلة وربما
يصل إلى تفشّي أمراض نفسية يعالجها إدمان شرب
ملوثات عقل جرثمية. تصحبه إلى حالة أنانية مفرطة
وغياب الراحة .
سندها حب الدنيا : الانتشار والتوسّع الغير مشروع
وإن جاء بصورة ترضي رغبات البعض وتحقنه
سعادة المؤقتة .
*
*
*
ما أهدف إلى إيصاله ، تبنى فكرتك أنتَ أولا ولو
شيئا بسيطة ، وكن واثقامن نجاحها ، صدقني
إشراقتها الأولى البسيطة ، ستجذب الأبصار بدافع
الاكتشاف والفضول ، ثم بدافع المساندة والنمو
ثم بدافع الديمومة على النجاح .
ثق بذلك .........وانطلق .....
صاحبة الحروف الأربعة
ملاحظة:
تصميم الموضوع من تصاميم الكاتبة الغالية "حمده" .