|
أَقِيلِي مَنْ يَعَزُّ لَهُ المَقَالُ |
فَإِنَّ الحَرْفَ مِنْ فَمِهِ سُعَالُ |
أَقِيلِي لَا جِدَاءَ بِهِ جَمِيلٌ |
فَحَدُّ السَّيْفِ يُدْنِيهِ السُّؤَالُ |
وَلِي مَا أنْكَرَتْهُ بِلا عَزَاءٍ |
أُمَيْمَةُ حِينَ شُدَّ بِي الرِّحَالُ |
ضُمُورُ مَعِيشَةٍ وَبُطُونُ غَمٍّ |
تَمُوتُ عَلَى مَشَارِفِهِ الرِّجَالُ |
وَلَوْ رَأَفَتْ بِحَالِيَ لَارْتَضَيْنَا |
وَأَغْنَانَا عَنِ المَالِ الوِصَالُ |
وآثَرْنَا التَّعَاشُرَ فِي وِئَامٍ |
وَفِي تَأنِيسِ أَنْفُسِنا امْتِثَالُ |
وَلَكِنْ غَرَّهَا طَبْعٌ ذَمِيمٌ |
تُخَبَّئُ مِنْ سَذَاجَتِهِ الخِصَالُ |
سَؤُولَةُ حَاجَةِ رَخْصٌ صَدَاهَا |
مَلُولةُ مَجْلِسٍ " قُلْنَا وَقَالُوا " |
كَسُولَةُ خِدْمَةٍ أَبَداً تُرَاعِي |
خَدُوعةُ بُهْرُجٍ بِمَنِ اسْتَطَالُوا |
فَمِنْهَا كَمْ قَسَوْتُ عَلَى نِعَالِي |
وَكَمْ فِيْ ضُنْكَةٍ بَاتَ العِيَالُ |
وَكَمْ إِنْ عُدْتُ بَعْدَ الَكَدْحِ أَلَقَى |
أَوَامِرَهَا فَهَلْ يَرْتَاحُ بَالُ ! |
وَهَلْ فِي البَيْتِ رَاحَةَ مُتْعَبٍ جَا |
ءَ يَحْضُنَهَا فَدَاهَمَهُ سُؤْالُ |
:" أُرِيدُ مِنْ الدَّرَاهِمِ بَعْضَ أَلَفٍ" |
وَمَا عِنْدِي -سِوْي ذَا البَخْسِ- مَالُ |
فَلَيْسَ يَهُمُّهَا حَالِي وَإنِّي |
كَثِيرُ الدَّيْنِ تَطْلُبُنِي الرِّجَالُ |
فَلَوْ بِالمَالِ يُشْرىَ كُلُّ شَيْءٍ |
لَنَالَ السَّعْدَ مَنْ مَعَهُ رِيَالُ |
وَلَوْ بِالمَالِ تَحْيَا كلُّ نَفْسٍ |
لَمَاتَ الزُّهْدُ وانْتَشَرَ الوَبَالُ |
وَدَاعاً يَا أُمَيْمَةُ لَا وَدَاعاً |
لِبُؤْسٍ فِي طَرِيقِي لَا يُطَالُ |
وَحُلَّ العَقْدُ وَانْعَقَدَ التَّأسّي |
وَذُلَّ الحبُّ وَاعْتَزَّ النَّكَالُ |
لِيَ التِّرْحَالُ والرَّحْمنُ عَوْنِي |
عَلَى رَجْوَاهُ يَنْتَحِرُ المُحَالُ |
وَعَوْنُ الصِّبْيَةِ اللَائِي ظَلَمْنَا |
بَرَاءَتَهُمْ فَهَلْ يُرْضِيكِ حالُ |
فَمَا الدُّنْيَا قَرَاراً نَبْتَغِيهَا |
وَفِي جَنَبَاتِهَا نَقُصَ الكَمَالُ |
وَمَا هِيَ غَيْرَ دَارِ العَيْشِ تُئْوي |
لِحِينٍ ثُمَّ مَوْئِلُهَا الزَّوَالُ |