مابين القدس وبغداد ..حضارة ممتدة ؛امتداد مسافة الكون ..
مابين القدس و بغداد..ثقافة راسخة متجذرة ..ترسي أطنابهافي عمق التاريخ البشري ..
مابين القدس و بغداد..قوافل الشهداءتتابعت تترى ..متسابقة على الفردوس الأعلى ..
وانت يا قدس هل تذكرين تواريخ ميلاد الأنبياء ــ عليهم السلام ــ..و الصديقين .. والصالحين..و الشهداء ..أولئك الذين آثرتيهم بنورك الوهاج ..فتحرقوا شوقا ..ثم تدثروه تأوها..وابتهالا.. وتبتلا.. أتذكرين تلك الليلة اللآمعة التي استقبلت فيها ؛ بصدرك الرحب ؛كل من بعث الله من رسول ؛ونبي ..فكنت الملتقى الجامع لهم ..وهم يصطفون وراءسيدناوحبيبنا؛ وخاتمهم ــ عليه الصلاة و السلام ــ ..يصلي بهم ؛فوشحك بوشاح أضيف إلى جمالك ..باهرا متلألئا ..// مسرى النبي //..
وهل ما زالت حنايا أرضك المباركة تحفل بابتلاآتهم ..وهم يجابهون الباطل في مختلف أشكاله ..
وهل ما زلت تحفظين صبرهم ..الذي أنتج ثمار زيتونةمباركة لاشرقية ولاغربية ..تلك الثمار التي ملأت الكون عدلا ورحمة وسلاما ..؟؟
وهل ما زالت ذاكرتك الندية تحفظ ذلك اليوم الأغر المشهود ..الذي استلم فيه حبيبي ؛ الفاروق عمر ابن الخطاب ــ رضي الله عنه ــ مفاتيحك ..وأرخى على حناياك ستار العدل والأخوة و الوحدة ..
ألم تلفظي ــ عبر التاريخ كل مخالف معاند ..مرق عن أصولك ..؟؟
يا قدس أنت تاج رؤوسنا..يا أولى القبلتين ..
أمازال أديمك الطيب لايرشف إلا دماء الشهداء ..؟؟
أما زالت أرضك الطاهرة لاتحضن إلا أجساد الأتقياء الأبرياء ..؟؟
وهل رضينا نحن أن تداس تربتك بالأقدام الملطخة بالجريمة والعار ..؟؟
آه ..يا قدس
أيادينا قصيرة ؛لاتصل أعناقنا ..عهدنا لك.. أن يتردد صداك دوما في بواطن مشاعرنا ..المهم أن تسجلي نوايانا ..
..وليشهد التاريخ ..أن آباءنا..حقنوا آهاتك البليغة في دمائنا ..
عجزنا ..لكننا سنلقن الرسالة أبناءنا ..فإذا ما رضوا بالحياة الدنيا ..وهانوا ..
ندعو الله أن أن يخلق من أصلابهم من يعبده بصدق ..
رحم الله عبدا تركها مدوية في التاريخ ..//نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة //..
آه ..يا قدس..ماأطيبك ..