أعدّي ليَ المساء
قصيدةً
يفوح منها الإشتهاء
حضّري الشمع في زوايا الدار
واعزفي بالياسمين
داعبي قناديل اللقاء
وانتظري شتاء القمر
زيّني عرائش دخان سجائري
الساكن تاريخ الغرفة
ارتدي معطفي
واستنشقي بقايا العطر في خيوطه
عانقي صدى صوتي وضمّيه
لا تجزعي
ضمّيه كي يصبح هادئ كالليل
شاكسي كل شيء
وانتظريني
سيرجعني الدوار
بعد أن ارتشف قهوة الصباح
وأطالع النهار
وأعانق كل السوء في شوارعنا
أطرب للكذب المصلوب على مداخل المدينة
أمارس ملامسة الأقنعة
وأضاجع الدموع
أتكأ على صوت المظلوم المتكسر
أراقص شياطين الأرض
التي ترسم خطوط اليد
وتعبث بصورة قدرية
وأتعاطى كل أنواع الندم
ليرجعني الدوار
وأغتسل بطهر عيونك
أنقر فوق أصابعك معزوفة عشق
وأحبو الى شَعرك وأنام
فقط هكذا أعود
وأشعر أني إنسان