لكي أفيض َ
أفيضَ أكثرْ
(مُدِّى ذراعكِ واحْملي عَطَشِي إلى وطني البعيدِ
أنا المسافرُ
منذُ أولِ قبلةٍ
في الحبِّ
يحملني الخيالُ إلى الخيالِ
أنا الغريبُ يسوقني وهجُ الرمالِ
على طريقِ البدوِ
خارطتي البريقُ وما يقولُ ليَّ الطريقُ
على هدى الكونِ الفسيحْ)
(الشِّعرُ ذاتٌ لم يهذبْها الرعاةُ
فطالتِ المعنى
وكانتْ
للرعاةِ الحالمينَ ، على تعدد وهِمِهمْ ،
كنشيدِ صحو ٍفي مهب الموتِ أو موتٍ يغني في مداهُ الصحوُ
والموتانِ موتٌ
آجلٌ وفصيحْ)
يلبسونَ الجينزَ
يقتتلونَ في الأسواقِ
يغتالونَ في المترو
وفي غرفِ العنايةِ
والحياةُ
بقيةُ الخمرِ الرديئةِ
والصلاةُ إلى إلهِ الموت ِ
حاضرُههم ذبابُ الوقتِ
أو ماضٍ ينامُ على الأغاني
المبهماتِ
(و للرؤى تلجُ القوافي
والرؤى
سرُ المنافي
لا ترَ الأفقَ البعيدَ ولا القريبَ
ولا تجدْ أفقا
ولا معنا
كحاضرِكَ انكَسِرْ
/ كنْ كانكساركَ مبهمَا
قلتُ انكسرتُ
فمنْ أكونُ إذنْ أنا
إنْ لم أكنْ ذاكَ الصبيَّ المُلهمَا
(منْ يعرفِ الصحراءَ لا يخشَ اليبابَ
فكنْ كتابَ الوقتِ
لا ماضٍ ولا تَرثِ الغدَ المبحوحَ
في خوفِ الأغانِي
كنْ مثلَ أغنيةٍ يردِّدُها الضبابُ على مسامعِ
عابريهِ إلى بعيدٍ
يرهبونَه
كلما
اقتربتْ مكيدتَهُ
ولعبتَهُ
كُنْ كذكرِ اللهِ في أرضٍ لها السجانُ والكَهَنوتُ
مفتتحانِ للزِّمنِ الخِـرافــيِّ
الخُرافيِّ
المُداهن ُ
والمعدُّ ككوبٍ شايٍ
للفراعنةِ الكثيرةِ
من يغني لو يغولُ القمعُ أغنِيَتِي
يطولُ ذراعُهُ المبتورُ أبراجَ الحمامِ على مُخيِّلتِي
مَنْ لتلك َ الظلمةِ اليَهْموتُ غيرِي
من له القبرُ المسيرُ
والمخيرُ
منذ أول أبجدياتِ الرعاةِ
(فلا
إلهَ
سواك َ
إني كنتُ
ذاكَ الظالِمَا)
يحيى سليمان
20-10-2008
All rights reserved