|
يا رفيقي لا تسلني ما الخَبَرْ |
إنْ رأيتَ الدمع يهمي كالمَطرْ |
واْترك الأحزانَ تَرثـي حـالتي |
رُبَّما يأسـو جراحاتي الكَدَرْ |
أُحبط الـقـلب المُسَجَّى بالأسى |
من جموح العقل أو ضيْم الفِكَرْ |
والسؤالاتِ الـتـي باتـتْ هُــنا |
في صميمِ القلبِ تغلي في ضَجَرْ |
كيف صِرنا للتردِّي هكذا |
نَسْتَلِذُّ اْلعيشَ في أدنى الحُفََرْ |
بعـد أن كُنّا رؤوساً في الورى |
باتِّباعِ الـهَـــدْيِ والآيِ الغُــرَرْ |
أُسدَ حربٍ أو سلامٍ ، حيثما |
شاءَ ربُّ النَّاسِ للجمْعِ اْنتَصَـرْ |
لا نبالي باللظى ، أرواحـنا |
قد وضعناها على كفِّ القَدَرْ |
حـين كانت كِلْمةَُ التـوحـيد في |
كل ِ قلبٍ تزدري أغلى الـــدُرَرْ |
فاح في الدنيا شـذا أنسامِها |
يُهلك الطاغين يُردي من كَـفَرْ |
دونها المـوتُ الـذي مـا بَـعـدهُ |
غيرَ خُلدٍ في النعيم المنتظَـرْ |
سَلْ إذا شئت جـياداً، ضَـبْحُها |
يومَ بدرٍ كان في أبهى الصُّوَرْ |
سَلْ ســيـوفـاً لامـعـاتٍ، ومضها |
مثل ومضِ البرقِ أو نورِ القَمَرْ |
أين نحن الآن مِنْ ذَاكَ الـعُلا |
كيف صار المجدُ دَرْساً أو أَثَرْ |
ما خَبَتْ في سالفٍ أمجادنا |
كيف تخبو الآن أو تغـدو خَبَرْ؟ |
مَنْ لأيـتـامٍٍ حيارى أُخرجوا |
مالهم في الأرض مأوىً أو وَزَرْ |
مَنْ لإسلامٍ تَهَـاوَتْ فوقَهُ |
كـلُّ أسـبابِ الـمــنايا والـضَّـرَرْ |
يا رفيقي سوف يبقى الخير في |
أُمَّةِ التوحيد مادام البَشـَرْ |
رُبََّ حَرْفٍ واحـــدٍ قَدْ قُلتهُ |
يُلهبُ الإحساسَ في لَمْحِ البَصَرْ |
إنَّ بعضَ الشِّعـرِ جَمْرٌ ، طالما |
كـان إيقاعي على هذا الوَتَرْ |