تبعثرَ ..مُبهم الملامح..
على شعثِ الدروب..القصية
ما تركته من رسم ٍ ..
أقدام ..الحُفاة ِ..
تناثر على جسد القصيدة ..
ما أهرقته من دم ٍ..
حراب.. الجُناة ِ..
ولا ولايةَ ..للولاة ِ..!
في ظنك المطامح..
هذه الأحزان المستبدة..
في كل العروق..
هذه.. السماء الجاحدة..
لومض البروق..
لن تعيد ..لشجري العاري..
رفيف أجنحة الطيور..
هي من أحالت جذعي اليابس ..
في سقم ِ العقوق..
لمهجع ..ليلي الدامس..
طعم مواقد ..النار ِ..
مجنحة شآبيب الشعور..
الى اللافهم ..واللاوعي..
نكوصاً..
ضياعاً..
اندحاراً..
لمعنى..
ل.. لاجدوى..
عمق..الاختيار ِ..!
هل .. حقاً..
كان المراس صعباً..؟
حين طوعتُ خياري..؟
لا..بل كان انهزاماً..
حتى وإن شئتَ..
أن .. تحسبه اقتحاماً..
لن أبالي..
ما أحرجني يوماً ...
في تجرده..عقم السؤال ِ ..
وكثيراً ما كنتُ لا أعبأ..
وأعرف كيف ومتى من الأهوال أهزأ..!
وكيف أمزق ..
وهم َ.. الواهمين..
أن في صمتي انكساري..
وانكساري..موتُ..
وأن نزيف صرختي..احتضاري
ما علا ولن يعلو بعدها صوتُ..
لكن هيهات..أن انحني ..
ففي الانحناء..
هشيم الكبرياء..
واعلان مُبكر ..لأوان اندحاري..!
#####
ثــائــر الحــيالي
11-11-2008