انفصال
دعوتها ، فلبت
قابلتني في ذات المكان ، لكن كل شيء كان قد تغير ..
تسريحة شعرها ، لون عينيها ، ملابسها ... نظراتها ..
كل شيء ..
قالت :
ها نحن يا حبيبي مثل أيام خلت .. في مكان شهد لقاءنا لأول مرة ، حيث صارحتني بحبك ذات يوم ..
يومها غنت الأشجار إذ سمعت كلمة عشق ترتسم على شفتيك يترجمها لسانك ..
ألم تلاحظ العصافير إذ تناغمت مع لحن الحب فسكنت وكفت عن الطيران لتصغي ..
فاجأتني يومها من حيث لا أتوقع .. ألبستني دبلة زينت إصبعي ورفعتني إلى أقاصي السماء ..
ولكأنك خاتم سليمان تجيب لي كل ما أطلب ..
كنت لي كل شيء .. ولقد أحببت أن أكون معبودتك ...
فشكراً لقدومك اليوم ..
شكراً لكل شيء .. شكراً لأنك أنت ..
كان يصغي ودمعة صامتة تتجمع أمام مقلتيه ..
نعم يا حبيبتي .. هو أنا ..
لكنك لم تعودي أنتِ ..
تغير فيك كل شيء ، ففقدت إحساسي تجاهك ..
إنا لست خاتم سليمان أحقق لك ما تطلبين ، ولست شيكاً مصرفياً تشترين به ما تشتهين ..
أنا لست عبداً أمام قدميك يطلب العفو ويفني روحه ليرضيك ..
أنا كيان لي مشاعر من اتجاهين ، أعطي وآخذ ، أهب وأطلب ..
فهل كنت لي أي شيء ..
خذي دبلتك واسمحي لي أن أنسحب ..
من نفس المكان الذي أعلنت فيه حبي ..
أعلن فيه انفصالي عنك ، واستقلالي باحثاً عمن يستحق .. ومن يحب ..