طوفان حزن .....
يجري ينثال يحّرف في معابرنا جحفل من الدمع
ويدخلنا زنازين البؤس .....غوانتانامو..لعاب سيال من الصليب القذر لن يشبع له فم من الدم ...
.
.
.
أنى لها بهذه الفكرة ...
أنى لها بهذه الفكرة الملعونة السبك
سيدة فاسقة الفكرة .....أنبتتك ..
سكينا في خاصرة الكون للبشرية تهتك ..
دور قفصية كالمشانق مسبوكة ..الفتك..
مقهور من هو فيها وروحه فيها تهلك.
.
.
.
تخيل أنك سجين غوانتانامو ...
تتسلق على عقبك فوق تحت...
لن تجد إلا قضبان حديد صدئة.. تصدك ..تقيدك
إلى أن تنحني ببكاء يثور له كرسيا بالقرب به حثالة
تأتي لتسخطك بلعائن من سياطها ...
مقبور مقموع ؛مدنسة بشريتك.
.
.
.
وجه غوانتانامي ...
مرغوني العذابات كلها
أنا إنسان يشهق
ولا أنسى أن أزفر
مع كل منهما ينبت الشوك في كل المدى
أنا ميت في عالم لايعرف للحياة حياة
أنى لي من مرتع أبؤ له وأنزاح عن الظلمة؛
التي تختال على جرحي؛
تصيح أحشائي ...
أريد أوطاني ؛أريد أن أتمرغ في تربها؛
أريد حضن أمي,
أنزف بين ذراعيها بقايا رعاف خوف مَجّنِي سَقَطْاً بالياً .....
.
.
ماذا أيضا ؟؟أيها الغوانتانامي أنا أسمعك .....
سلخوني من كل إنساني ...
عقلي أبِق من سَفني ما عاد يزورني ...
داسوا وجهي وهطلت كرامته أمامي ...
زجوني في بحور موحولة قذرة ...
مثخن أنا بدماء تلون المدى ؛ الملوث بهوائهم .
.
.
.
.
معاملة..
جندية تختال إلى عالمي تسحلني ...
بكعب الحذاء الوسخ تدكني...
ينُز من بين أشفارها خبث يسُمُنِي ...
.
.
.
.
محصلة..
أضاعوني أهانوني ما عاد لي من سلطانيا
سلبوني كل ما أمتلك فأصبحت ..خاويا
وقلبي أسقطوه في جب......... الهاويا
ما عدت أتلذذ بمشاعر وروح..... إنسانيا
أسهو تطيش بي الخطى .....في الدانيا
نكست على نفسي بلاعقل .. ناسيا
أذاقوني طعوناً وللجحيم أصبحت صاليا
.
.
.
عزف غوانتانامي ..
غوانتانامو لحن مر
عرف الوحش عزفه
هادم للصباحات
يرتحل الظلم في كهفه
غوانتانامو برثن عقيم
لم يبنى قط إنما هو الهدم
لكل الحياة
غوانتانمو
ريح عفنة
لاتنسى يا غوانتانامو يوما ما .. ستسجن في غوانتانامو نفسك ..
والحلقة الأقوى ستغلب الحلقة الأضعف ...
وسوادك وقضبانك ستعيش فيها وحدك ...
كسجين فيك أنت يا غوانتانامو
.
.
ولذلك طعم أجمل لي .. تذكرني سوف تتألم
ستدكك الأرجل وستداس كرامتك التي لم تولد لك قط..
خسئت يا غوانتانامو وبعداً لك.....
آلا بُعداً للقوم الظالمين ...