يسرني أن أرحب بك أخي العزيز ( أبو هبة ) بين إخوتك في واحة الخير ، ويسرني أن أمر على قصيدتك ، أو قل أوغيثك ، والتي قرأتها بتمعن شديد فرأيتك فيها متشائما إلى درجة كبيرة؛فالواقع رغم مأساويته إلا أن فيه بريق أمل يجب أن يضطلع فيه الشعر ؛ ليحمل الأمة على النهوض لتصحيح هذا الواقع، وأراني أعيد للأذهان أن الشعر يجب أن يحمل همّ الأمة ، ولكنه في الوقت نفسه يجب أن يكون النور الذي يضيء دروب أجيالنا نحو مستقبل نحلم به.
أما الصياغة فأرى فيها اضطرابا في العروض واللغة ، مما يجدر الإشارة إليه، وسأشير إلى بعض الهناتالإملائية ، وأولها في قولك" إغمد سيفك يا ابن الخطاب"
وفيها أمران: أولهما كلمة ( اغمد) فهمزتها همزة وصل لا تكتب، وثانيهما أن كلمة ابن تحذف ألفها بعد يا النداء( يابن)، وفي الشطر الثاني ( ولا بن عفان) فهنا يجب أن تثبت الألف، ومثل هذا كثير في مشاركتك.
إلى جانب أمر وجدته من سمات قصيدتك ؛ فأنت تلهث وراء التوازن الموسيقي في القافية ، فتأتي بكلمات أو أسماء لا تمت للمعنى الذي تريد إيصاله بصلة ، وما ذلك إلا من أجل القافية؛ فكأنني بالصنعة تطغى عليها.
اعذر تطفلي على عالمك ، وأرجو أن تجد بيننا ما يسرك ؛ فأنت على الرحب والسعة ، وقصيدتك تؤذن بموهبة تستحق التقدير ، مع قليل من الاهتمام باللغة والعروض.
سأستأذنك بنقلها إلى منتدى المواهب الواعدة لتحظى بالنقد الذي يليق بها وبصاحبها من الأخوة الأحبة .
لك أيها النقي خالص ودي وتقديري