تبكي القناديلُ منْ فرقـاكُمُ كَمَدا و يستريحُ مِنَ الشعراءِ منْ حَمَدَ إنْ كانَ في موتكمْ تاهتْ مُخيلتي فما عرفتُ لـشعري بعدكمْ سَنَدَا الموتُ للناظرينَ الـيومَ راحلهم و موتُكَ الجمعُ محزونٌ بمنْ فقدَا علَّ البكاء يواري حزنـنا أملاً و ليسَ يبكي حزينُ القلبِ ما قصدَا أرى السيوفَ إلى أغمادها خبأتْ كأنّما السيفُ دونَ العزِّ ما انوجدَا يا راحلـينَ و في أنفاسكمْ حرقًا مهلاً عن الرَوحِ ما أفنيتمُ حُصِدَ ا الأرضُ يومَ حصاد الزرعِ خاوية والزرعُ لولا خواءُ الأرضِ لأنفسدَا يا راحلـينَ بكينا بعـدكمْ ألـمًا و إنْ خلونا لهيبُ الشوقِ ما انخمدَا هـذي الديارُ على أعقابكمْ بطرتْ فما تـوعدَ ربـّي من لهُ حَجَدَا ؟؟ دمـعُ القناديلِ أبكـى كلّ مجمرةٍ كأنـما أنـتمُ في عـينِ من رَقَدَا لكـنّنا و الـذي أجرى محاسنكم مخضِّبون بنصرِ اللهِ من شـهدَا إنّا على الحقِّ نمضي في مسيرتنا لباسـنا الدينُ لا نشري بـهِ أحَدَا
اللهم ارحم علماء المسلمين و اغفر لهم