قالتْ تزوجت َ القصيدةَ لا الحُسَامْ.
.
والله
إنَّ
دمُوعَهَا
تَزِنُ
القَصَائِدَ
لَوْعَةً
وَحَلاوَةً
.
.
لا لنْ يُغَيبنَِي الرَّحيلُ مِنَ الرحيلِ إلى الرَّحيلِ
ولنْ تضيِّعَنِي المنافِي بَيْنَ خَارِطَتَيْنِ مِنْ شِعْرٍ بِلا وَطَنٍ
وِمِنْ وَطَنٍ بِلا شِعْرٍ
ومِنْ صِفَة
بلا كلِّ الصِفَاتِ
إلى الصِّفَاتْ
.
.
كانَ افْتِعَال ُ الشِّعْرِ أفْضَلَ يا فَتَاةُ فَلَمْ أَكُنْ إلا أنَا
ولدًا صغِيْرًا لا يُجيدُ الحُبَّ إلا حَالِمًا وَقْت َ الغُرُوب ِ
بِنَوْرَسٍ سَيَعُودُ فِي نَزَقِ الهُرُوُبِ
إلى بِلادِ التينِ والزَّيْتُونِِ والقَمْحِ الكَثِيرِ
وَصُحْبَةِ السَّهْلِ المُرَابِطِ قُرْبَ وادِي النِيْلِ
يَجْتَرُّ الحَيَاةَ مِنَ الحَيَاةِ إلى الحَيَاةِ
ويَا حَيَاةُ
الآنَ افتعلُ الحَيَاةْ
.
.
لولا تَوَرِّدُ وَجْنَتيْكِ
كزَهْرَةِ التُيولِيبِ
لولا مَا اعْترَاكِ مِنَ الحَيَاءِ
إذَا سَألتُكِ هَلْ تُحبِّينَ الفَتَى المَهْوُوُسَ بِالمَعْنَى
وأخْيلةِ المُعَلَّقَةِ القَدِيْمَةِ
والأنَا ،،
براوئحِ الليمونِ فِي خُصُلاتِ شَّعْرِكِ إذْ تُمَشِّطُنِي
كَمَا النَّهرِ البدائيِّ الفَتِيِّ
عليَّ مِنْ كلِّ الجِهَاتْ
.
.
في رِفْقَةِ الصُّوفيِّ تَنْكَسِرُ الأنَا
وأعودُ هَذَا المُسْتَحِيلَ الوَاقِعِيَّ
أَنَا هُوَ ،،،
يَا أُخْتَ رِيْتَا
يالجَمِيْلةُ
والأنِيقَةُ
والبَعِيْدَةُ وَالقَرِيْبَةُ
يالصَغِيْرَةُ والحَكِيْمَةُ
والعَمِيْقَةُ
يا ابْنَتِي
يا زَوْجَتِي
يا أمَ مَرْيَمَنَا ِ
ويا كلَّ الصِّفَاتِ
إذا الصِّفاتُ تَرَفَّعَتْ وتَجَمَّلَتْ وَتَزَيْنَتْ
بالدينِ والحَقِّ الحَقِيقِيِّ
المرادفِ للحياةْ
.
.
وأنا الجُمُوعُ الظَامِئَاتُ
أنَا الجُمُوعُ الظَامِئَاتُ
ألا سَأَلتِ الخَيْل َ واللَّيلَ الكَثِيفَ عَنِ القَصِيْدةِ
إذ أفصِّلُها وَطَنْ
.
.
إنِّي أنَا
وأنَا أنَا
شكلُ القَبِيْلَةِ لا يُثِيْرُ فَصَاحَتِي*
.
.
*السطر الأخير من قصيدة للشاعر الجزائري الكبير مجذوب العشري
يحيى أحمد سليمان
مصر
اليوم